صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (41): عبد الحفيظ السلامي 1936 ـ 2021

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…هذا العلم العالم عبد الحفيظ السلامي تفتخر به صفاقس وتونس…فقد طوى مرحلة التعليم الابتدائي ومرحلة التعليم الثانوي بنجاح وسافر إلى فرنسا يطلب علم الأبدان فدخل كلية الطب….

وما مرت سنوات وهو فيها يدرس ويتعلم باجتهاد حتى حصد شهادة الدكتوراه في الطب العام، فلم يعد إلى صفاقس يفتح بها عيادة يستقبل فيها المرضى وإنما واصل طلب المزيد في علم الطب، واختار التخصص في الجراحة العامة….

نجح بعد سنوات، ولم يعد إلى صفاقس ولكن دخل مستشفيات فرنسية يزداد فيها تمرنا وتمكنا…ولما حقق ما أراد عاد إلى صفاقس يحمل مشروعا طبيا…طرق باب المسؤولين عن الصحةً فاتفق معهم على بعث كلية للطب في صفاقس هو عميدها الأول…
والكلية تطلب مبنى…وهو مشروع على الورق لم يُبن، وصاحبنا يتعجل…وجد الحل الآني في بعث الكلية في قسم من أقسام مستشفى صفاقس …جهّز…وجمع الأساتذة المختصين من تونس والخارج …انطلق بناء مبنى الكلية تحت توجيهاته، وانطلقت الدروس في المبنى الوقتي…وتخرج الطلبة…
وبعث العميد في المستشفى شعبة الجراحة العامة…وتوالى النجاح بصدق العزائم، ودشنّت الكلية في مبناها الخاص، توالى على عمادتها بعد العميد الأول المؤسس عبد الحفيظ السلامي عمداء من بينهم من تخرجوا منها….
وتقاعد الأستاذ الدكتور عبد الحفيظ فواصل رسالة التطبيب يضمد الجراح ويشفيها ويطبب بها، لما جاء أجله أسلم روحه إلى ربها، وترك في الدنيا تاريخا إنسانيا لا يُنسى، ودراسات لا تنطفئ مصابيحها…

وقد ودعته تونس وصفاقس وعارفو علمه وفضله بحسن الذكر والرحمة فمن منكم طلب علم الطب على يديه أو وجد البرء والشفاء بين يديه؟…

أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى