صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام من صفاقس (34) محمود خروف 1907 ـ 1973

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…صاحبنا محمود خروف بورقيبي…تابعوا وستعرفون…بالشهادة الابتدائية وجد عملا، تركه بعد وانضم للدروس بالجامع الكبير بصفاقس…منه سافر لتونس ودخل جامع الزبتونة يطلب العلم ويسكن في المدرسة اليوسفية المخصصة لمبيت الطلبة…

إلى جانب الشابي..

فيها جاور وتعرّف على أبي القاسم الشابي فصار يكتب قصائد، عرض قصيدةً على الشابي فغيّر وبدّل فقال خروف للشابي: هذه صارت قصيدتك، قال الشابي: هذه قصيدة خروف وسلمها الشابي للنشر فنُشرت باسم خروف…

وفي الستينات نشر خروف قصتها ودعا إلى نشرها في أغاني الحياة فنشرت بعنوان (الأديب)…يتحصل خروف على شهادة التطويع الزيتونية فيعود إلى صفاقس ويكون معلما…يُعلم ويبعث في التلاميذ روح الوطنية فيُوشي به واش فيُرفت…

انخرط في الحزب

انخرط في حزب الثعالبي وشجعه…ولما انشق عنه بورقيبة وصحبه كان مع بورقيبة يكتب في جريدة العمل…تتوقف الجريدة فينضم إلى جريدة الزهرة، ينشر أخبار صفاقس، ويناصر بورقيبة، ويدخل في معارك إعلامية مع محمد الشرفي…

بعد عشر سنوات ظهرت الصباح فكان فيها قلمه، أيّدت الصباح بن يوسف في خلافه مع بورقيبة فصار يكتب في العمل ويدافع عن بورقيبة ويجابه الإعلام اليوسفي…

لم يطلب منصبا

استقلت تونس فلم يطلب لنفسه ولا لأولاده مالا ولا منصبا…كُلف بالتدريس في الفرع الزيتوني للبنات مدة، تعاطى التجارة، ثم استقر على أن يكون عدل إشهاد فتفرغ لذلك بعد أن قضى سنوات عضوا ناشطا في الجمعيات الاجتماعية، مسؤولا ومحاضرا فقد كان أول من قدم محاضرة عن الشابي بعد وفاته نشرتها مجلة ‘المسار’…

كتاب عن خروف

لما أعياه المرض لزم بيته حتى حان أجله فودعه بالرحمة وحسن الذكر زوجته الطيبة وأولاده البررة، وأصدقاؤه ومنهم حامد قدور صاحب مجلة مكارم الأخلاق التي صدر منها سبعة عشر عددا كان قلم خروف في كل عدد منها…
ولوفاء أولاده بوالدهم شجعوني على تأليف كتاب مع الأستاذ الجامعي المرحوم الشيباني بن بلغيث سلطنا فيه الضوء على صاحبنا وقلمه…والكتاب نشرته دار علاء الدين بصفاقس فمن منكم اطلع عليه؟
أنا أسأل وأحب أن أفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى