صالون الصريح

محمود حرشاني يكتب: الموت بالكتابة..

Mahmoud Horchani
كتب: محمود حرشاني

الليلة قبل البارحة..قضيت ليلتي اتقلب على سريري.. وجسمي كله يكاد ينفجر… قمت..تمشيت في فناء المنزل..’النافع ربي’.. والاوجاع تعصف بي…

وكانت بي رغبة مُلحّة أن ألقي بجسمي كله على القاعة الباردة علني ارتاح..المسكينة زوجتي كانت تسألني..ما بك ما الذي حصل.. لقد كنت قبل قليل بخير..
أخبرها بانني مارست الفعل الذي اوصاني طبيب القلب وهو يساعدني على النزول من فوق طاولة العمليات بعد أن قام لي منذ أقل من شهر بعملية تسريح ثانية للشرايين المتعبة..
أخبرها بأنه أوصاني بألا أعود الى الكتابة التي ترهق القلب مجددا….
أم آتي لها بسبب آخر..
لقد كانت كالفراشة تتنقل بين غرفة النوم والمطبخ لتعد لي ‘تيزانة’ سخنة علها تساعدني على إزالة الأوجاع والأتعاب..
وما درت أنني أنا السبب في ما حصل لي بعد ان امضيت اكثر من ثلاث ساعات أكتب مقالات ثلاث كل مقال بمحتوى مغاير…
أخبرها بأنني رأيت خيال الموت يمشي أمامي جراء لعنة الكتابة التي لم أتب عليها..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى