صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام عاشوا في صفاقس ثم ودعوا: الحاج محمد بيبي

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم محمد بيبي وُلد بالمحرس في 14 ماي 1906….وتوفي في 23 جويليةً 1973 …..هذا بيبي من عائلة بيبي ….وهي عائلة اشتهرت بالمحرس … ….والمحرس معتمدية من معتمديات ولاية صفاقس…

المحرس تحتضن البحر وتغطيها من جميع الجهات الزياتين والأشجار المثمرة التي منها التفاح….والمحرس أسسّها في عهد الدولة الأغلبيةً وأقامها علي بن سالم على أنقاض مدينة بونيقية اسمها (أوليس) …..والغاية من تأسيسها لتكون كبقية المحارس الأخرى تحرس الدولة وترد أي مهاجم وعدو يكيد للدولة ….والمحرس في أرضها دُفن تلميذ الإمام مالك سيدي أحمد عبسة …ومحمد الرقيق المشهور بكنية (بوعكازين) …

كبُرت المدينة

والمحرس من أرضها الشفار المشهور صيفا ومبانيه الخاصة التي بنت أغلبها عائلات من صفاقس..هذه المحرس مررت بها في صغري…في أوائل الخمسينات فإذا هي صغيرة قليلة المعمار…ودخلتها سنة 1967 للتدريس في معهد ثانوي فإذا هي كبُرت ….معهدها عصري بُني في شكل معاهد ثانوية أخرى بُنيت في صفاقس وجبنيانة….وإذا في الطريق إلى المعهد بيوت على الجانبين عصرية، وقبل ذلك أُقيم مركز تجاري عصري …

من هنا أعود بكم إلى ضيفنا وصاحبنا في حديثنا ..إلى الحاج محمد بيبي..فله في الذي رأيته يد وقصة..الحاج محمد بيبي عائلته فلاحية وعائلته عائلة علِم….المختار بيبي تعلم وعلم وتولى إدارة مدرسة بالمحرس….الهاشمي بيبي زيتوني مدرس بالتعليم الثانوي ونائب في مجلس الأمة…ومحمد بيبي أستاذ جامعي بكلية الطب بسوسة..الحاج محمد بيبي أكبر ممن قدمتهم من عائلة بيبي لذلك عندما يُقال لنا …إن الحاج محمد بيبي هو صاحب الطلب وفكرة تأسيس المعهد الثانوي بالمحرس نُصدق …

بنى مساكن عصرية

قيل ..إنه لما قدم الطلب قال له المسؤولون …إذا أسسنا المعهد في المحرس فسوف يتولى التدريس فيه عدد من الأساتذة ليسوا من أبناء المحرس فأين سيبيتون ويقيمون؟ أجاب الحاج محمد بيبي وقال: أنا أبني لهم المساكن العصرية وهم يستأجرونها ويسكنونها..وبنت الدولة المعهد وبنى صاحبنا المساكن العصرية بالمحرس…
وفي رمضان يخرج زكاته الكثيرة زيتا ونقدا ….الحاج محمد أحب العلم لأنه تعلم ….تعلم في جامع الزيتونة وتعلم في الأزهر بالقاهرة…

أحبّ المطالعة

الحاج محمد أحب المطالعة فأحّب الكتاب ولذلك كان لا يخرج من معرض الكتاب إلا وهو يحمل عددا من الكتب ….فله في بيته مكتبة نفيسة..هذا الحاج عرفته من عمي المرحوم علي السلامي فقد التقى به في جامع الزيتونة ويزوره في دكانه بصفاقس كلما زار صفاقس …

ودع الدنيا

هذا الحاج محمد ودع الدنيا بما له فيها وترك آثاره تدل عليه ….ودع الدنيا فودعه أهله وودعته المحرس وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر ..فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وهما …وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى