صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام كانوا في صفاقس ثم ودعوا: التيجاني مقني

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا التيجاني مقني عرفته وهو يسكن في دار عائلته مجاورة لدارنا في نهج بن قدور دون أن أسأل من هو بنقدور الذي شرّفونا باسمه…هذا عرفته وعرفه الكثير بأنه شقيق الوطني المناضل امحمد مقني…

في المدرسة مع رفاقه

هذا نهل العلم أولا من مدارس صفاقس، فقد قضى سنوات بمدرسة ابتدائية فاز فيها بالشهادة الابتدائية، ونجح في مناظرة الدخول للتعليم الثانوي، فكان من رفاقه في هذه المرحلة: الهادي الزغل، ومحمد الصياح، وعبد السلام القلال…

سافر إلى فرنسا

هذا كأترابه الذين يفوزون بشهادة الباكالوريا سافر كما سافروا إلى فرنسا ويدخل إلى كلية العلوم، وبعد سنوات قضاها متعلما تخرج بالإجازة في العلوم الطبيعية…
هذا عاد إلى صفاقس، ودخل معهد الفتيات أستاذا مدرّسا…
وفي التعليم الثانوي عُيّن مديرا بمدرسة ترشيح المعلمين…هذا كان في مرحلة التعليم الثانوي ناشطا في الحقل الثقافي، ومع الشباب الدستوري لذلك اختير أن يكون الكاتب العام لمنظمات الشباب، وفيها تعرّف عليه القادة في السياسة والسلطة…
هذا فُتحت في وجهه الأبواب ليُنتخب عضوا في لجنة التنسيق الحزبي…ولـ يعيّنه الرئيس بورقيبة عضوا في الديوان السياسي…وليكون نائبا في مجلس الأمة…

غيّر مدينة صفاقس

هذا انتخبته صفاقس رئيسا لبلدية صفاقس وفيها سجل قرارات خرجت من الحبر والحرف المكتوب لتكون واقعا حيّا في شوارع وطرقات منطقة بلدية صفاقس، فهو الذي وسّع الطرقات بأن أزال ما كان يخنقها من بناءات قديمة، وعبّد طرقات لم تُعبد منذ سنوات، وهو الذي قام بحملة أطاح فيها بالحواجز الترابية، المسماة (الطوابي) التي أقامها الأجداد للفصل بين جنان جار وجنان جار…

وهو الذي وسّع الملعب البلدي، وجهّزه بالأضواء…وهو الذي أنهى وجود (الكريطة ) التي كانت كثيرة بعثها الأجداد لحمل الأثقال، وعوّضها بناقلات عصرية…وهو الذي في عهده بدأ التفكير في إزالة المقابر وبعث صفاقس الجديدة فيها…
هو الذي لم يكن إعلاميا، استُدعي وعُيّن مديرا لإذاعة صفاقس، ولذلك قصرت مدته…

ودع دنياه

هذا التيجاني مقني المولود في عائلة تناصر حزب بورقيبة، يتزوج السيدة الفاضلة (استبرق)…بنت الوطني المناضل علي القرقوري مؤسس أول شعبة دستورية تابعة لحزب الشيخ الثعالبي، وأنجب منها ذرية طيبة…
هذا المواطن الذي خدم بلاده، لما حان أجله ودع دنياه، وودعه أهله، وودعته صفاقس وتونس بالرحمة وحسن الذكر…فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى