صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام عاشوا في صفاقس ثم ودعوا: التوفيق الزحاف

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

التوفيق الزحاف…هذا الرجل عرفته صفاقس وعرفته تونس…هذا الرجل عرفته الملاعب الرياضية في كرة القدم…الملاعب التونسية والملاعب العربية والملاعب الإفريقية…

هذا الرجل لم يكن في الملاعب لاعبا، وإنما كان مسيرا…كان رئيسا للنادي الرياضي الصفاقسي طيلة أحد عشر عاما بدأت بين 1958 ـ 1959

قاد النادي الصفاقسي

هذا الرجل برئاسته وحسن قيادته حقق في تاريخ النادي الرياضي الصفاقسي ألقابا في لعبة كرة القدم…وحقق في تاريخ النادي ألقابا في لعبة الكرة الطائرة التي تولى قيادتها المربي الزيتوني الرياضي فتحي القرقوري…

هذا الرجل، هذا التوفيق الزحاف كان حريصا على أن يجتهد اللاعبون في الدراسة كما يجتهدون في الرياضة لينجحوا في مراكز بالملاعب ولينجحوا في الحياة العملية، وقد تحقق ذلك، فكان بعضهم نجوما، وتحصل بعضهم في ميادين حياتية على مراكز…

الدولة أكرمته بـ وسام

هذا الرجل تحمل مسؤولية رئاسة النادي الرياضي الصفاقسي ليعطي وينفق لا ليأخذ ويكسب…ومن في صفاقس من لا يعرف أنه أنفق الملايين؟
هذا الرجل أكرمته الدولة التونسية فوسمته بوسام الاستقلال، وأكرمته صفاقس بأربعينية، ونشر كتاب حفظ تاريخه ومسيرته…
هذا الرجل ولد في بيت عائلة مشهورة في صفاقس هي عائلة الزحاف…ولد لأبوين هما، أبوه التاجر أحمد الزحاف، وأمه أنيسة السلامي، بنت الوجيه المناضل السياسي الحاج أحمد السلامي…وإخوة التوفيق هم الزيتوني المربي التاجر الصناعي الاجتماعي المرحوم الهادي الزحاف، وأخوه الدكتور المناضل الاجتماعي عبد المجيد، وأخواته الفاضلات: سعاد، وثريا، وسوسن…

حياته وعائلته

هذا الرجل التوفيق الزحاف، طوى مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي، ومن أصدقائه الأستاذ الجامعي عبد القادر المهيري والوطني المناضل عبد المجيد شاكر…ومن الدراسة في الثانوي تعاطى التجارة في دكان والده…ثم انطلق: هذا التوفيق الزحاف تزوج من عائلة صفاقسية عريقة، تزوج السيدة الكريمة وحيدة بنت الوجيه علي النوري…ومنها أنجب ذرية صالحة، من الذكور أنجب، (حاتم، ومراد، ونوفل)، وأنجب بنتين: هما أمال ونرجس…
ويظهر أن الوالد التوفيق الزحاف أورث أولاده محبة النادي الرياضي الصفاقسي لذلك تولى ابنه نوفل رئاسة النادي الرياضي الصفاقسي مدة….

ودع الدنيا

ولما حان أجل التوفيق ودع الدنيا بما فيها، وودعته زوجته وأولاده، وأحفاده، وودعته صفاقس وتونس بالرحمة وحسن الذكر…
كما ودعت صفاقس بعده زوجته الفاضلة وحيدة، فبماذا يذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى