صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: أحمد بن علي العش

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

ولد أحمد العش سنة 1926 وتوفي سنة 2012، أرادوه تاجرا وفلاحا وأراد أن يكون عالما علما أديبا رياضيا إعلاميا فكان له، بفضل الله ما أراد…

وهذه قصته الطويلة أذكركم به وبها في سطور وفصول، لما بلغ سن الدراسة أدخله أبوه مدرسة الهلال، بعد سنوات اضطر والده إلى السفر والعمل في التجارة بسبيطلة فأخذ معه ولده أحمد لمساعدته…أطاع والده لكنه لم يكن في التجارة مرتاحا، أخذه أبوه للفلاحة فلم يكن مرتاحا للفلاحة…

نال شهادة

عاد إلى صفاقس، فيها وجد باب طلب العلم في الفرع الزيتوني مفتوحا فدخل، وأخذ مكانه في حلقات الدروس التي كان صدره وعقله يتقبلها ففاز بشهادة الأهلية التي أهلته للسفر إلى العاصمة يواصل الدراسة بجامع الزيتونة، وبعد ثلاث سنوات تحصل على شهادة التحصيل التي مكنته من دراسة الحقوق في مدرسة الحقوق…
درس سنة ونجح، تم الإعلان عن فتح مناظرة لانتداب المعلمين فشارك ونجح، ودخل قاعات الدروس في بعض المدارس كان فيها معلما ناجحا تشهد له بنجاحه تحيات أولياء التلاميذ…

رياضي ناجح

نضع في فصل قصة المعلم نقطة وننتقل مع أحمد لفصل قصة الرياضة، هو في الفرع الزيتوني بصفاقس وجد الشيخ محمد المانع يدير جمعية المستقبل الرياضي الزيتوني فانضم للجمعية وكان لاعبا في الميدان، سافر للدراسة في جامع الزيتونة فوجد الرياضة في جمعيات، لعب في الميدان مع تلاميذ الاتحاد الصفاقسي الزيتوني..وطلب ضمه للنادي الإفريقي فقبل ولعب…

قصته مع الصحافة

ونضع نقطة في فصل قصته مع الرياضة ونفتح فصل قصته مع الثقافة، وجد باب التمثيل في بعض الجمعيات مفتوحا فدخل ومثل، وجد هواة الأدب في طلبة جامع الزيتونة، فكتب الشعر وكتب النثر، ونشر مقالاته في الصحافة، في صحيفة الشعب، وصحيفة الخدام ، وجريدة العمل، وجريدة الصباح، وجريدة الصريح وأخبار اليوم…
نشر مقالته في مجلة القلم بصفاقس…قرر أن ينطلق في كتابة القصة الطويلةً فوجد قلمه يستجيب لرغبته ويؤلف قصة (لطيفة) التي استُقبلت بالقيل والقال ومما قيل فيها، إنها قصة حياته في حبه…

في إذاعة صفاقس

كما أصدر قصة (بعلبك من أنت)…ونترك هذا الفصل لنبدأ فصلا آخر من حياة أحمد العش الذي يبدأ بدخوله إذاعة صفاقس، ويبقى فيها عشرات السنين يقدم الأدب والدين والأخلاق، ولكنه يعود بنا إلى الرياضة فيكون في إذاعة صفاقس ناقدا رياضيا له في صوته وفي تحليله وإخباره ونقده أسلوبه ومدرسته الخاصة…
كان له في برنامجه الإذاعي الرياضي موعد خاص يضربه مع الآلاف من المستمعات والمستمعين، كان يركز خاصة على النادي الرياضي الصفاقسي، يدافع عنه ويكشف أخطاء مسيريه ولاعبيه والممرن والحكم…

نال شُهرة

كان بالروح الرياضية يتحدث ويسجل حديثه وصديقه منصف بنمحمود خلف استوديو الإذاعة يراقب…نال أحمد العش ببرنامجه الرياضي شهرة، ولما مرض وشد فراشه أخذ خبر مرضه شهرة، ولما حان أجله وتوفي يوم 31 مارس 2012 ذاع خبر موته واشتهر فترحم عليه أولاده البررة و أهله وأحبابه وتم توديعه في وسائل الإعلام بتونس وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر، ولم يوضع في مدرسة النسيان…
فقد أقيمت لروحه حفلات ذكريات…بها نضع نقطة النهاية في قصته الطويلة التي اختصرناها في فصول وسطور، ونترك للأصدقاء حق الإضافةً التي بها نزداد به معرفة، وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى