محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (130): هيئة التعليم في المدرسة الأدبية بصفاقس سنة 1937

كتب: محمد الحبيب السلامي
اليوم تحتفل المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس بالمؤلفين…وهي بهذه المناسبة تكرّمني…تكرّم محمد الحبيب السلامي لأنه صاحب قلم، وبالقلم كتب، وبالقلم حاور، وبالقلم ألف الكتب، وبالقلم دخل دنيا الصحافة والإذاعة وبالقلم علم….
في المدرسة
محمد الحبيب السلامي ولد سنة 1933…دخل المدرسة الأدبية المعروفة بمكتب السلامي سنة 1937، دخل المدرسة وهو لا يعرف كيف يكتب حرفا، ولا يملك قلما، ولما قضى سنة دراسية تعلم كيف يمسك قلما، به يكتب الحروف العربية، به يكتب جملا وسطورا…
المعلم محمد شيخ روحه علمه كيف يمسك القلم، كيف يكتب بالقلم…المعلم محمد شيخ روحه أعطاه قلما، والقلم في هذه المدرسة وعلى أيدي معلمي هذه المدرسة يكبر…وهو بهذا القلم، وهو في العام الواحد والتسعين من عمره مازال بهذا القلم يكتب ويزرع ويغرس…
أهدي التكريم إلى أرواحهم
لذلك ومن باب الوفاء يرى معلمي هذه المدرسة أعلاما بصفاقس، وهو يهدي إلى أرواحهم هذا التكريم مع تحية لكل المعلمين والمؤلفين وكل صاحب قلم بصفاقس، وتحية للمندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس وللأسرة الطيبة التي تعمل وتناضل ثقافيا وإداريا معها…
وفي الصورة الموالية ترون هيئة التعليم بالمدرسة الأدبية سنة 1937 وهم: صاحب الشاشية بالنوارة المدير الهادي الشافعي ـ إبراهيم الشعبوني ـ حامد الشعبوني وراءهم محمود خروف صاحب العمامة محمد شيخ روحه ـ محمود غربال، والمؤدب الكفيف الذي علمني القرآن أحمد الشعري…
وللأصدقاء حق التعليق المفيد الذي يساعدنا على الفهم أكثر…وأنا أحب أن أفهم…