صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (107): عبد الحميد شهر حامد الهنتاتي 1928 ـ 2008

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…بعد أن طوى حامد الهنتاتي التعليم الابتدائي وتحصل من الفرع الزيتوني بصفاقس على شهادة الأهلية سافر إلى تونس العاصمة، وواصل الدراسة في جامع الزيتونة

أول مسرحية

وهنا حرّك قلمه ليكتب مسرحية إذاعية، طرق بها باب الإذاعة التونسية فقُبلت…تشجع فصار في الإذاعة منتج مسرحيات…فاز بشهادة التحصيل الزيتونية فدخل بها معلما في المدارس الابتدائية، وواصل ينتج للإذاعة…وظهرت قناة التلفزة فطرق بابها فوقع الترحيب بمسرحياته…

أنتج لإذاعة صفاقس

بعثت في صفاقس إذاعة صفاقس فكان فيها مُنتجا…وثق بنفسه وقلمه فتشجع وكتب مسلسلا تلفزيا وأرسله إلى مؤلفين ومنتجين مصريين يعرضه عليهم…انتظر الجواب…ولم يتلق أي جواب…
بعد سنوات جاء الجواب..جاء في مسلسل تلفزي مصري عنوانه (وجه القمر ) بطلته فاتن حمامة، وبطله أحمد رمزي…وجوهر قصته هو جوهر القصة التي كتبها حامد الهنتاتي مع بعض (رتوش)..

..اشتكى..ولكن..

…أيقن حامد أن نصه الذي وضعه بين أيدي مصريين خانوا الأمانة ونسبوه لأنفسهم…كاتبهم حامد متسائلا فلم يردوا عليه…اشتكى للجمعيات التي ترعى حقوق المؤلفين فلم يدافعوا عن حقه، نشرت قصة الواقعة في صفحة كاملة في جريدة الصباح وقد يكون أخي صالح الحاجّة طالعها…
وبقي حامد مقهورا إلى أن توفي، وانتقل من دار الباطل إلى دار الحق …وودعه أهله وأحبابه..
مضت سنوات على موته لكن قصة صاحبي ما زالت في ذاكرتي حيّة أرويها للدرس والعبرة، والتعليق..فبماذا تعلقون؟

أسأل وأحب أن أفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى