صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام من صفاقس (106): أهالي صفاقس واليهود المرابون 1931 ـ 1932

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

…يذكر الرُواة وكتب التاريخ أن العالم أصيب بأزمة اقتصادية عالمية في ثلاثينات القرن العشرين، وأن صفاقس أصيبت بمحنة جفاف أثرّت على التجار والفلاحين فتوجهوا يمدون أيديهم إلى القروض…والبنوك لا تقرضهم لأنهم لا يملكون الضمان الذي يقدمونه للبنك…

فلجؤوا إلى اليهود المرابين يقترضون منهم، واليهود تقرضهم البنوك لأنهم ميسورون يقدمون للبنوك ضمانا…
تعجلت البنوك على اليهود المرابين تطلب سداد القروض فطالب المرابون المقترضين الصفاقسيين بسداد الديون فعجزوا، تقدم المرابون إلى المحاكم…حكمت ببيع أملاك المقترضين الصفاقسيين بالمزاد العلني…اتفق الأهالي على رفض هذه الأحكام…

لما جاء المرابي اليهودي (مردوشي) ينفذ حكما على مفتاح بن خليفة الهطاي من الحنشة ويأخذ منه قطعة أرضه التي حكمت بها المحكمة لليهودي (مردوشي) مقابل قرضه وقف في وجهه مع زوجته ومنعاه من دخولها وافتكاكها…
…اشتّد غضب الصفاقسيين على اليهود المرابين، فتظاهروا ضدهم، وحدثت معارك في الشوارع بينهم ،،،،تدخل ‘الڤايد’ والمراقب المدني والشرطةً وألقي القبض على عدد من الصفاقسيين، وصدرت على بعضهم أحكام بالسجن، ولم يُلق القبض على يهودي، ولم يحاكم اليهودي المرابي (فيكتور ديدي) الذي أطلق على الصفاقسيين النار من علو منزله…

أليس التاريخ يعيد نفسه اليوم في غزة؟

أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى