كتب: محمد الحبيب السلامي
…هذا الشاب، هذا العلم، في صفاقس شارع يحمل اسمه وسكان هذا الشارع قلّ منهم من يعرف عنه شيئا، وفي صفاقس معهد يحمل اسمه وكثير ممن تخرّجوا منه لا يعرفون شيئا عن سيرته ونضاله العلمي…
ولد وتعلم في المدرسة الابتدائية وفاز منها بأول شهادة، ومنها خرج يبحث عن العلم والمعرفة في المدارس الثانوية، وتحصل على شهادة أهلته للتعليم لكنه تركه وواصل يطلب العلم في الجزائر، ونجح في طلبه، وسافر إلى باريس ودخل الجامعات….
وطاف على الكليات وفي كل كلية يحصد شهادة حتى تحصل على شهادة عليا في الهندسة الجيولوجية…ورأى أنها تفتح في وجهه البحث وخدمة وطنه فعاد إلى تونس، وبعث مكتبا للبحث والدراسةً….
وأخذ يبحث عن الماء ووطنه في حاجة إلى الماء، وسبقته شركة فرنسية ادعت بعد البحث أنه لا وجود في أرض تونس عيون أخرى للماء…تحداها…ونجح واكتشف عينا في الساحل، وعينا في قرقنة وعينا في صفاقس وتم استغلالها…
وواصل يبحث عن النفط والغاز في تونس…وإذا بسيارة للجيش الفرنسي تصدمه في شارع من شوارع العاصمة وهو يركب سيارته فتقضي عليه..وتودعه صفاقس وتونس الأجداد بالرحمة والتقدير…
فلماذا ينساه الأحفاد؟…أسأل وأحب أن أفهم…
