محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام عاشوا في صفاقس ثم ودعوا: علي بن محمد ابن أحمد المصمودي
كتب: محمد الحبيب السلامي
هو الحاج علي بن محمد ابن أحمد المصمودي، ولد بصفاقس حوالي سنة 1860 وتوفي حوالي سنة 1942…
نتحدث عنه هذه الأيام، في ذكرى الإسراء والمعراج، فنقول: إنه تعلم في الكتاب، وحفظ القرآن حفظا جيدا وتلاوة وأداء، وجمع تعلما قراءاته ورسمه، وذلك عن شيخه أحمد الحبيب، ونسخ المصاحف القرآنية…
تعاطى التجارة
في بداية شبابه تعاطى التجارة في سوق الربع…ثم أوقف حياته على تأديب الأطفال وتحفيظ القرآن في بعض المساجد…ولشهرته بالعلم وحسن الأخلاق أمر له محمد الناصر باي بالإمامة في جامع سيدي المسدي، وقد خلفه فيه تلميذه الشيخ محمد المهيري باش مفتي صفاقس…
تحفيظ القرآن
وقد تخرّج عليه كثير من التلاميذ صاروا عدولا ومدرسين منهم العدل الطيب خليف والشيخ المدرس الطاهر بوشعالة…تزوج السيدة قمرة السلامي وأنجب منها البنات فقط وهن دوجة وعيشوشة وحميدة ومنانة، وعنه حفظن القرآن وفتح لبعضهن داره لتعليم البنات صناعةً منزلية وتحفيظ القرآن…وسوف أتحدث عن بعضهن في اليومين القادمين..
يحفظ أورادا للذكر
ولما توفيت زوجته تزوج السيدة منانه الفندري، فأنجبت له محمدا وعليا وأسماء…كان الحاج علي المصمودي يكتب ويحفظ أورادا للذكر ينشرها بين تلاميذه وأولاده وأحفاده…
أقدم لكم بهذه المناسبة صورة واحدة منها…
توفي الحاج علي المصمودي وودعه أهله وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر وما زال يذكر بالخير …فبماذا يذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما، وأنا أحب أن أفهم؟
