كتب: محمد الحبيب السلامي
…مازلت أتذّكر أن ظروفا عائلية فرضت عليّ في سنة أن أستقبل عيد الفطر في سان فرانسيسكو مع عائلة ولدي…في صباح يوم العيد ذهبنا إلى قاعة كبرى هيأتها هيئة مسلمة لصلاة العيد وتبادل التهاني…
فكان فيها وحولي عشرات المسلمين اختلفت جنسياتهم وتنوعت لغاتهم، وقد افترش كل واحد سجادة صغيرة خاصة للصلاة…قبل الصلاة رددنا الدعاء لاستقبال العيد والإمام وكل غير عربي كانت بيده ورقة كتب عليها الدعاء بحروف لغته في صيغة عربية فكنّا جميعا نرّدد الدعاء بلسان واحد…
ولما أقبل الإمام صلى بنا ركعتي صلاة العيد وكبرنا خلفه تكبيرات صلاة العيد، ثم وقف وخطب فينا مهنئا بالعيد وواعظا…
ولما أتم خطبتيه تبادلنا تحية العيد وقد حاول كل أعجمي أن ينطق بها بلسان عربي….ووزعت الحلويات كما وزعت الألعاب على الأطفال، وبقي ذلك العيد ذكرى طيبة لا أنساها…
كل عام وأنتم بخير
