حين نقول مسيرة حاشدة، هي بالفعل حاشدة بل و مجمّعة لكل أطياف المجتمع المدني و لكل الأسلاك المهنية من أجل القضية الفلسطينية العادلة، و ذلك مساندة لما يعيشه أبناء فلسطين منذ أكثر من 5 أشهر تحت النيران وفي أقبية السجون و تحت وطأة الجوع و العطش و المرض و العراء.
نعم كان ذلك في اليوم الأوّل من شهر رمضان المعظم ( الاثنين 11 مارس 2024 ) ببنزرت حيث خرجت بنزرت على بكرة أبيها في مسيرة حاشدة بالمئات، و شارك فيها الأطباء و المحامون و الأساتذة و الطلبة و التلاميذ و الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بالعديد من أعضائه يتقدمهم كلّ من بشير السحباني و آمال خمومة.
إضافة إلى الرابطة التونسية للتسامح في شخص رئيسها صلاح المصري، و كلّ أعضاء المرصد الجهوي لمناهضة التطبيع ببنزرت. و أيضا سفارة فلسطين بتونس في شخص السيد جبر فياض رئيس الجالية الفلسطينية بتونس، فضلا عن جموع المواطنين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية خاصة في ظلّ ما تعيش فلسطين من حرب ظالمة لم تنته رغم قدسية شهر رمضان وما يعنيه ذلك من تفاقم الوضع لدى أبناء فلسطين وهم يعيشون تحت القصف في هذا الشهر الكريم.
شعارات مختلفة مساندة
هذا و قد انطلقت هذه المسيرة من ساحة فلسطين ببنزرت ( قبالة مقر بلدية بنزرت ) رافعة الأعلام الفلسطينية و التونسية و علم جنوب افريقيا و العديد من المحامل التي تحمل العديد من الشعارات. كما كانت حناجر الحضور تصدح بالعديد من الشعارات على غرار ” المجد للشهداء و الخزي للعملاء ” و ” الشهيد خلّى وصية لا تنازل عن القضية ” و ” يا يمن يا يمن لا بوارج و لا سفن ” و ” يا حكّام العار غزّة تحت النار ” و ” لا تنازل لا تفاوض لا اعتراف ” و ” غزّة غزّة رمز العزّة “. لتجوب هذه المسيرة الشوارع الرئيسية ببنزرت مرورا بالميناء القديم ببنزرت و وصولا إلى ما يعرف بمكان المنقالة على مستوى شارع الحبيب بورقيبة. لتنتهي هذه المسيرة بحرق ” خرقة ” الكيان و تلاوة النشيد الوطني التونسي.
و قد لاحظنا حضور العديد من وسائل الإعلام المحلية ( الصريح أون لاين و إذاعة أوكسيجين و جريدة الصباح ) و العربية أيضا على غرار قناتي الجزيرة و الميادين. و على هامش هذه المسيرة خصّنا ممثل الجالية الفلسطينية بتونس الأستاذ جبر فياض بتصريح جاء فيه بالخصوص ” المعركة الكبرى ضدّ هذا الكيان ستكون في شهر رمضان و هو شهر الجهاد. و ستكون هزيمة هذا الكيان على يد المقاومة الفلسطينية.
وبالمناسبة نطالب جميع الشعوب العربية و الإسلامية للخروج للشارع للوقوف مع الشعب الفلسطيني و مؤازرة المقاومة. و إنّ العدو و أمريكا استعملا جميع الوسائل لتركيع المقاومة و لكنهم فشلوا بل و انتصرت المقاومة عسكريا، ونحن نقول ان شاء الله من بنزرت إلى فلسطين ”
كلمة رئيس الرابطة التونسية للتسامح
كما كانت للسيد صلاح المصري، رئيس الرابطة التونسية للتسامح، كلمة حماسية ألقاها بين الجموع، جاء فيها بالخصوص ” بنزرت، مدينة الجلاء و قلعة النضال، تكون أول مدينة في تونس تخرج عن بكرة أبيها، برجالها و نسائها و أطفالها و شيوخها و أساتذتها و فلاحيها و موظفيها و مثقفيها و محاميها و أطبائها و كلّ أطياف المجتمع المدني، لتقول غزة صامدة و غزة لن تسقط. مضيفا لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيادي واخوتنا في فلسطين يعيشون الضنك والمهانة والخصاصة وهم تحت القصف. إنّ المقاومة الفلسطينية اليوم تحمل بيدها الجمرة و لكنها تفاوض بثبات و لم تتزحزح عن الثوابت…
واليوم يمر أكثر من 150 يوما، و بالتالي علينا أن نبقى على العهد لمناصرة الشعب الفلسطيني و نعاهد الله على ذلك.
شكرا لطواقم أمننا الجمهوري
كلمة شكر نرفعها إلى طواقمنا الأمنية ببنزرت التي أمنت هذه المسيرة و ساعدت على تسهيل مرور المسيرة عبر تنظيم مرور السيارات و العربات، فضلا عن تأمينها للمسيرة في كلّ ردهاتها فشكرا مجددا لأمننا الجمهوري على كلّ ما بذلوه من جهد.
رصد: الأمين الشابي
