في بنزرت تتواصل الاحتجاجات المساندة لأهل غزة (صور)

مواكبة: الأمين الشابي
رغم كلّ المشاغل المترتبة عن الاستعدادات لاستقبال عيد الاضحى جعله الله مباركا على كل الشعوب العربية و الإسلامية، رغم ذلك فإن المجتمع المدني ببنزرت، بجلّ حساسيته و أطيافه، لم ينس موعده الأسبوعي نصرة لأهالي غزة.
أبناء بنزرت خرجوا بأعداد كبيرة للتنديد بجرائم العدو المحتل في حق أبناء الشعب الفلسطيني الصامد أمام غطرسة آلته العسكرية التي تقتل و تهدم و تبعثر حتى غذاءه… دون أدنى اعتبار لهذه الأيام العشر الأولى لهذا الشهر ودون إيلاء أهمية لشعائر المسلمين وهم مقبلون على عيد الاضحى، وكأنّ لسان حالهم يقول، ها نحن ننغص عليكم حتى أفراحكم واعيادكم..
وكأنّ التاريخ يعيد نفسه حين أعدمت أمريكا القائد والزعيم والشهيد صدام حسين في فجر يوم أحد أيام عيد الأضحى. ولا يفهم ذلك إلاّ في إمعان هذا العدو العنصري في تحدي أمّة الأكثر من مليار مسلم في العالم؟
وقفة العادة
هذه الوقفة الاحتجاجية، التي انتظمت في قلب مدينة بنزرت وتحديدا فيما يُعرف بمكان ” المنقالة ” أين تجمّع العشرات من المحتجين تحت سماء من الأعلام التونسية والفلسطينية ولم يغب عنها كالعادة علم جنوب افريقيا، وقد رفعت خلالها العديد من اللافتات التي تحمل شعارات مختلفة وصورا لشهداء و مساجين و أبطال من فلسطين، فضلا عن صور تجسد المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
شعارات هادرة
وكعادتها لم تهدأ، طوال هذه الوقفة، حناجر المحتجين لترديد شعارات منددة بالجرم الصهيوني في حق أبناء غزة وفاضحة لتخاذل بعض الأنظمة العربية والإسلامية التي تواطأت مع قيادة الكيان.
ومن هذه الشعارات نورد ” يا فلسطين سامحينا، حكمونا الخوانة، حدودك بعيدة علينا، يا ريتك بحذانا” و ” بالعزيمة والسلاح سنقاوم السفاح ” و ” النصر قادم والموت للمحتل ” و ” من الحوثي طلع القرار سكرنا جميع البحار ” و ” اشهد يا تاريخ علينا، هدموا البيوت والعربي في نوما هنية ” و ” سمعلي أهل النفاق، بايعنا رجال الأنفاق ” و ” يا يمن يا يمن لا بوارج ولا سفن ” وغيرها من الشعارات الكثيرة والمختلفة.
لتنتفض هذه الوقفة الاحتجاجية ـ بعد ما يزيد عن ساعتين من الزمن، على أنغام النشيد الوطني الرسمي وذلك في كنف النّظام والتنظيم بدون حدوث أيّ خروقات تذكر.
ادعاءات العالم ‘الحر’
وبذلك تكون هذه الوقفات قد حققت أهدافها من مساندة الشعب الفلسطيني أمام صراعهم مع العدو، وأيضا تحسيس المواطن عموما بأنه لنا اخوة في فلسطين يعانون الأمرّين في ظل حرب ظالمة عليه. فضلا عن التأكيد وأنّ قضية فلسطين هي قضية كل الشعوب الحرّة بالمقارنة مع بعض الأنظمة سواء المتخاذلة أو الداعمة لكيان مازال محتلا لدولة ونحن نعيش القرن الـ 21 وما يعنيه ذلك من فكر استعماري مازال متغلغلا لدى بعض الأنظمة التي تسوّق لنفسها بكونها من العالم الحرّ ولكن ما يجري في غزّة وفلسطين عمومها فضح حقيقة هذه الادّعاءات الكاذبة.