متفرقات

فوضى في الطرقات…وسائل نقل متردية…أوساخ منتشرة..عن أي ديمقراطية تتحدثون؟

منذ سنوات ظللنا نسمع ونقرأ عن تشدق اهل السياسة في بلادنا الذين اتخذوا من الديمقراطية المزيفة ذريعة للانقضاض على الحكم وسط فوضى خلاقة ترجمتها العلاقات والتوافقات المريبة بين اليسار والإسلام السياسي اضافة الى أحد اجنحة التجمع المنحل عبارة على ‘ملوخية بالمايوناز’…

كل ذلك من أجل المناصب وتقسيم الغنائم أمام أنظار الشعب التونسي المغلوب على امره الذي بقي يتفرج مذهولا لا حول ولا قوة له وكأنه ليس هو من خرج ضد نظام بن علي وساهم بقدر في إسقاط النظام بتواطؤ لا جدال فيه من المقربين الاساسيين من رأس السلطة بن علي رحمه الله …

ديمقراطية مزيّفة

وتبين في الاخير أن الديمقراطية التي ارادوا غرسها في اذهان الشعب هي حق اريد بها باطل وهي ديمقراطية مزيفة
ماعون صنعة’ لتخدير المواطنين للوصول إلى اهدافهم المرسومة حاكوها في الأبنية المظلمة في تونس وخارجها بمساعدة اطراف لا تريد الخير إلى هذا البلد الذي زاحم اعتى الدول في مجال التعليم والمعرفة و الصحة و الابتكار والصناعة…

‘خُربت مالطا’

فوجدوا ببادقا في الداخل سهلوا لهم مهمتهم وكان ما كان وانكشف المستور و بانت الحقيقة لكن، بعد ما ‘خُربت مالطا’ ومازالت بلادنا تعاني الأمرين في ظل تدهور وتراجع كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية يرافقهم تردد السلطة وعجزها في إيجاد الوصفة اللازمة لاخراج البلاد من الوضع الصعب التي تردت فيه، وسط فوضى كبيرة في الطرقات ووسائل النقل المهترئة و انتشار الاوساخ في كل مكان وتراجع مؤسساتنا التعليمية في سلم الترتيب العالمي بعد ما كانت متألقة يشهد لها القاصي والداني رغم لهفة المؤسسات الغربية على خريجي جامعاتنا وكوادرنا في شتى المجالات وكانهم يريدون ابقاءنا في وضعية المتسولين والمتخلفين…

فوضى منظمة

واستكثروا علينا عزمنا على استعمال وسائل الاقلاع إلى الفضاء الارحب لكنهم ابوا ، زادهم وساعدهم ابناء جلدتنا بخلق فوضى منظمة لا تتماشى وطموحات هذا الشعب غير المفهوم فانتشر التخلف في جميع المجالات جعلنا نتبوأ مراحل متأخرة أمام تقدم عدد من البلدان كنا لهم نموذجا يحتذى به، لكن اصابتنا نار الغيرة والحسد والنيران الصديقة التي تنتشي لمجرد فشلنا في النهوض ومحاولة الرجوع إلى مدارنا الحقيقي نقارع به أصدقائنا و أشقائنا…
وما دمنا على هذا الحال في تشتتنا وعدم احترامنا لبعضنا البعض فلن تقوم لنا قائمة ولن تتبعنا الديمقراطية الحقيقية ابدا لانها ترفض او تأبى العيش في المياه العكرة والتشتت والانقسام الذي قسم ظهر تقدمنا.
متى سنستفيق من غيبوبتنا؟

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى