مرّة أخرى تُصرّ رابطة الهواة لكرة القدم إلحاحا على أن تتموقع في موقع الخصم كلما كان منظورها فريق نسر جلمة حيث لا تتوانى عن التعسّف في استعمال سلطتها والإساءة لنسر جلمة وتطبيق القانون لتعطيل مصالح الفريق وتحميله ما لا يحتمل من استفزازات…
فبعد حرمان الفريق من نقاط الفوز، اثر الاحداث المؤسفة التي تعرض لها الضيوف في ملعب وداد الحامة وما نتج عنها من إصابات واعتداءات وحشية على الحكم وكامل وفد نسر جلمة استوجب على اثرها إيقاف اللقاء، وعوض أن تلجأ رابطتنا الموقرة بتطبيق الفصل 56 الذي يستوجب منح الثلاث نقاط للنسور، أطلت علينا بقرار غريب وعلى مقاس المنافسين… فكان قرار اللعب خارج القواعد للوداد.
فريق نسر جلمة امتثل عن مضض لهذا القرار الذي فاجأ الجميع ليقع تعيين اللقاء في ملعب المطوية وتمت مراسلة الفريقين للإعلام بالقرار.
تغيير الملعب للمرة الرابعة!
بالأمس تطل علينا الرابطة مرة اخرى لتلغي ملعب المطوية ليكون البديل ملعب وذرف.. ويا للعنة الأيام فلم تقف هذه الشطحات إلى هذا الحد.. بل تم الغاء ثانية ملعب وذرف ليكون البديل ملعب تبلبو قابس.. وهنا يبدو أن الأمور انتهت َواتخذ القرار بصفة نهائية.. لكن ما راعنا و بطريقة فيها الكثير من الاستفزازات للضيوف بتراجع الرابطة عن قرارها ثالثة لتقر تعيين مكان المباراة في ملعب مارث.. ماهذا يا هذا.. وكأنها تريد أن تبعث برسالة مضمونة الوصول… فماذا عسانا ان نقول سادتي صناع القرار؟
فإلى متى ستتواصل مثل هذه المهازل و الممارسات ؟ وإلى متى ستواصل الرابطة إستهداف الفريق والنظر إليه فقط بعين الخصم في كل الوضعيات؟
من يتدخل؟
لسنا نبتغي لهذه الأسئلة ولغيرها إجابات .. فقط اردنا أن نكشف للعلن ما يحاك وما يتعرّض له فريق نسر جلمة خلف الكواليس من ضغوطات و ممارسات.. رعونة ورعوانية في التعامل مع القوانين الرياضية و أظن ان الجامعة التونسية ليس لها علم بما يحدث في كواليس الأقسام السفلى وعلى قادة هذا الهيكل الرياضي التدخل بكل حزم لوقف هذه الشطحات التي تمس من سمعة الكرة التونسية والتي تكرس الجهوية اكثر فأكثر من ذي قبل.. فيكفينا صور العار التي تأتينا من كل الملاعب تقريبا. فكادت تضيع عديد الأرواح البشرية بسبب هذه الجهوية والمحسوبية لندق وقتها اخر مسمار في نعش الكرة التونسية.
رضا السايبي
