صالون الصريح

عدنان الشواشي يكتب: كم من كتابات ‘فايسبوكيّة’ أفصَح من خطابات بلا طعم..

كتب: عدنان الشواشي

“كلام فايسبوك” … أصبحت هذه العبارة متداولة لدى أغلبية محترفي السّياسة وحتّى هوّاتها إذ يلجؤون إليها كلّما نشر مواطن على صفحته ملاحظة نقديّة في شأنهم لا تُعجبهم و تضعهم في موقف حرج لِما تحمله من حقائق و أدلّة لا يمكن لهم إنكارها…

‘كلام المقاهي’

فتراهم يتلعثمون و يتعرّقون محاولين تقزيم نُقّادهم من المواطنين العاديّين بتصنيف آرائهم في خانة “كلام المقاهي” و”هُراء الفايسبوك ” ، و كأنّ المقاهي ، حسب منطقهم، لا تستوعب سوى الجهلة والرّعاع السُّذّج وناقصي العقل و فاقدي القدرة على التّمييز بين الغثّ و السّمين وعلى التّعبير الكتابيّ أو الشّفَويّ المُقنِع الواضح السّويّ….

أسلَم و أعمق

فكم من كتابات “فايسبوكيّة” أفصَح وأسلَم و أعمق من كم خطابات أو تصريحات أو بيانات أو مقالات سياسيّة لا طعم لها و لا رائحة ولا منطق ولا وضوح فيها ولا فائدة منها ، ومع ذلك هم مصرّون على تقديم أنفسهم ، دون غيرهم ، كحكماء القوم وأجدرهم بالكلام في السّياسة و إن كان كلامهم ، أحيانا ، بعيدا كلّ البعد عن هذه السّياسة التي حوّلها بعضهم إلى ملجئٍ محصّنٍ للفاسدين و سُلَّمٍ متاح للمتشعبطين ومنصّةِ قفز مباحة “للقافزين” ….
و لكم في التّاريخ البعيد و القريب شواهد كثيرة على ما أقول…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى