صالون الصريح

صلاح الدين المستاوي يكتب/ من ذكريات الزمن الجميل: حضور الدروس الحسنية والجمع بين الحسنيين..

كتب: صلاح الدين المستاوي 

. تهيأ لي لاكثرمن مرة الحضور والمشاركة في الدروس الحسنية الرمضانية منذ تسعينات القرن الماضى في حياة الملك الحسن الثاني رحمه الله والى ما قبل كورونا بعام لما شُرِفت بالقاء كلمة العلماء بين يدي جلالة الملك محمد السادس ليلة السابع والعشرين من رمضان المبارك في مسجد.. حسان بالرباط.

أنشطة للعلماء

وتهيأ لي خلال تلك الا ستضافات ان اساهم فيما تنظمه وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية من أنشطة للعلماء ضيوف الدروس الحسنية و المتمثلة في القاء دروس ومحاضرات في مختلف المدن المغربية عندما لايكون هناك درس حسني

مبرمج.و كذلك المشاركة في الحصص الإذاعية والتلفزية التي تبث في رمضان و في بقية الاشهر. ومما سعدت به في اخر مرة حضرت فيها الدروس الحسنية تلك الرفقة المباركة التي جمعتني بالاستاذ عبد الهادي النجار الاستاذ بجامعة جورجيا وقادتنا معا الى مدينة المضيق في اقصى شمال المغرب. وبعد ان قمنا بما برمج لنا من نشاط في المساجد وفي الصباح الباكر قصدنا جبل لعلم حيث مرقد المولى عبد السلام بن مشيش رشي الله عنه وكانت زيارة متميزة ولكل زيارةمميزاتها.

 وتكررت الرفقة في نفس العام مع الاستاذ عبد

الهادي الى مدينة مراكش حيث القينا ما برمج لنا من درو س لنقوم بزيارة السبعة رجال رضي الله عنهم والذين منهم القاضي عياض صاحب الشفا والامام الجزولي صاحب دلاىل الخيرات والامام السهيلي صاحب الروض الا نف والتي انتهت فبل الامساك بقليل فجمعنا بذلك بين الحسنيين والحمد لله رب العالمين.

درس حسني رائع

الاستاذ ابراهيم محمود جوب في درس حسني رائع،  الدرس الحسني الذي بثته القناة الاولى المغربية هذا اليوم كان القاه الاستاذ السنغالي ابراهيم محمود جوب رحمه الله سنة1989 حول العلم ومكانته في الاسلام. صال فيه و جال بعلم غزير ولسان عربي مبين شد اهتمام الجميع وعلى رأسهم الملك الحسن الثاني رحمه الله الذي يكن تقديرا واعجابا كبيرين للاستاذ ابراهيم جوب وكان يخصه كما يخص كبار العلماء الذين منهم مفخرتي الزيتونة الشيخين محمد الفاضل ابن عاشور ومحمد الحبيب بلخوجة رحمهما الله و يطلب منهما ومن الاستاذ ابراهيم جوب رحمه الله. القاء اكثر من درس في نفس العام . والاستاذ ابراهيم جوب هو تلميذ لشيخ الاسلام ابراهيم نياس رحمه الله والذي يعد أتباعه بالملايين في غرب أفريقيا. .الاستاذ ابراهيم جوب رحمه الله صاحب الدرس الحسني الذي اعيد بثه

اليوم 5رمضان عرفته والتقيت به عديد المرات في مؤتمرات كان يشد الانظار وينال الاعجاب وتربطه رحمه الله علاقات محبة باعلام الزيتونة وكانت بينه وبين الشيخ الوالد الحبيب المستاوي رحمه الله لطاىف قص علي وعلى الاستاذ الطاهر بوسمة بعضها لما التقى به في احد مواسم الحج وكانا ضيفين على وزارةالحج رحم الله الاستاذ ابراهيم جوب واجزل مثوبته.

الطنطاوي في تونس

تذكرت اليوم وانا اتابع تسجيل احد الدروس الحسنيه التي القيت بين يدي الملك محمد السادس كان هذا الدرس لفضيلة شيخ الازهر السابق الدكتور سيد طنطاوي رحمه الله موضوع الدرس حول قبض العلم . تذكرت ان فضيلته زار تونس اثرذلك الدرس وقد تولى ترتيب هذه الزيارة سعادة الاستاذ صالح البكاري الذي عمل سفيرا في المغرب لمدة تجاوزت العشر سنوات..يبدو انه كان مبرمجا لشيخ الازهر ان يلقي محاضرة امام رئيس الجمهوريه الا انه استعيض عنها بمحاضرة القاها الشيخ سيد طنطاوي على منبر منتدى الفكر السياسي للتجمع بحضور مكثف واقيمت على شرف شيخ الازهر مادبة افطارحضرها السيدان حامد القروي وعلي الشاوش رحمهما الله ‘( وكنت حاضرا في ذلك الافطار وفي المحاضرة). فضيلة الشيخ سيد طنطاوي وافته المنية في الريا ض وصدر امر ملكي بدفنه في البقيع وقد كانت تلك من اعز و اغلى امنياته كما حدثني بذلك نسابة المدينة المنورة السيد انس كتبي الذي استضافه ذات مرة ولما كانا مارين بجوار البقيع قال الشيخ الطنطاوي اللهم دفنة في البقيع فاستجاب الله له رحمه الله واسكنه فراديس جنانه…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى