صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم: أعلام من صفاقس (30) الطيب التريكي 1919 ـ 2016

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

الطيب التريكي…هذا الرجل كان ابنا بارّا بأمّه التي راهنت عليه فلم يُخيّب حسن ظنها فيه وقدم لها نجاحه في دراسته وفي مسؤولياته،
هذا الرجل كان بارا بوطنه، بارا بأهله وعشيرته وقريته ‘عڤارب’…

فقد خرج منها ومن زاويتها ودخل المدرسة ففاز بالشهادة الابتدائية، ودخل المعهد الثانوي ففاز بالباكالوريا، ودخل فرع ‘السربون’ بتونس فنال الإجازة، ودخل المعاهد مدرسا فأعطى وأفاد…

مسؤوليات

…هذا الرجل كان بارا بوزير ووزارة التربية فأثبت صدقه وكفاءته وهو مدير ديوان وزير التربية محمود المسعدي عشر سنوات، وأسس الديوان القومي البيداغوجي فنظم طبع الكتاب المدرسي، وبعث المجلة التربوية فكانت ميدانا للدراسات والتجارب…

أسّس ‘قوس قزح’

..هذا الرجل كان صديقا للأطفال فأسّس لهم مجلة ‘قوس قزح’، وألّف لهم القصص الدينية والاجتماعية…

…هذا الرجل كان رجل مطالعة ورجل تأليف وترجمة، نشر مقالات في الصحف والمجلات، وقدم أحاديث عبر الإذاعة، وترجم رواية صلامبو ترجمة أدبية فنية صادقة…

لم يتنكر

هذا الرجل رجل الوفاء فلم يتنكر لقريته عڤارب فمّد يده لمشاريعها التعليمية والثقافية…هذا الرجل الهادئ في طبعه، وحديثه، عرفه الكثير من التونسيين والتونسيات، فلما امتد به العمر وأصابه وهن وضعف الشيخوخة لزم بيته بقرطاج تؤنسه زوجته الطيبة ويحيط به أولاده وينتظر صديقا يطرق بابه…
فكم من طارق كان يطرق بابه في السنة؟
لذلك أسأل وأحب أن أفهم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى