صالون الصريح

صلاح الدين المستاوي يكتب: مشروع الشيخ بن بية في الدخول  في السلم كافة  اقنع  الجميع في افريقيا…

كتب: محمد صلاح الدين المستاوي

 احتضنت العاصمة الموريتانية فعاليات الدورة الثالثة للمؤتمر الافريقي لتعزيز السلم  في افريقيا تحت شعار (ادخلوا في السلم كافة)… وذلك تحت الرعاية  الكريمة لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني ورئاسة العلامة عبد الله بن بية رئيس منتدى أبو ظبي  للسلم ورئيس هيئة الإفتاء الشرعي لدولة الامارات العربية  المتحدة أيام 17-18- 19 جانفي2023 

مع حضور مكثف من علماء افريقيا من مختلف مناطقها وبتمثيل رفيع المستوى على المستويين الرسمي والشعبي. 

وياتي هذا المؤتمر مواصلة للمؤتمر الثاني الذي انعقد السنة الماضية  وشهد نجاحا كبيرا ناهيك  ان البيان الصادر عنه تبناه واعتمده مؤتمر الاتحاد الافريقي ل يتخذ خريطة طريق تتكامل فيها جهود جهود جميع الأطراف الرسمية ممثلة في حكومات الدول الافريقية والشعبية ممثلة في الهيئات العلمية والدينية من اجل إعادة السلم والاستقرار وهما أسس التنميةوالنهوض بشعوب الدول الافريقية التي شهدت  في السنوات الأخيرة بروز بعض التيارت المتطرفة التي أقدمت على زعزعة استقرار العديد من البلدان في منطقة دول الساحل وما وراء الصحراء.

جاء المتمر الثالث مواصلة لما انتهى اليه المؤتمران الأول والثاني من نتائج ملموسة ناهيك ان المشاركة ما لبثت تزداد  عاما بعد عام على مستوى الحضور الرسمي من طرف رؤساء الدول الافريقية وقدحضر الدورة الثالثة لمؤتمر رؤساء  عدة دول منهم من كانت مشاركته بالحضور الفعلي(4 رؤساء دول وحكومات) ومنهم من كانت وبسبب التزامات متا كدة ابوا الا ان يشاركوا بكلمات بثت في الجلسة التي تناول فيها الكلمة كل من العلامة عبد الله بن بية والرؤساء الحاضرون( الرئيس الموريتاني الدولة المضيفة والتي يتزامن انعقاد المؤتمر الثالث مع الاختيار على  عاصتها لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام2023 والرئيس النيجيري الذي وقع اسناده وشاح المؤتمر تقديرا لجهود بلاده في التصدي لحركات التطرف والارهاب والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ووزير الأوقاف المصري الدكتور محمد المختار جمعة وسفير الحريات الدينية في وزارة الخارجية الامريكية.

بعد الجلسة الافتتاحية التي شهدت حضورا مكثفا  غص به قصر المؤتمرات الكبير وتولت تغطيتها وسائل الاعلام الدولية والعالمية والمحلية الوطنية قنوات فضائية ومنصات الكترونية بدات على اثر ذلك الجلسات العامة والورشات المختصة والتي انضافت اليها هذه السنة ورشتان تخصصتا في بحث الأدوار التي ينبغي ان تقوم المراة والشباب الافريقي في التوعية بأهمية السلم والامن في النهوض والتقدم في افريقيا وكانت مشاركة المراة والشباب متميزة في المؤتمر في الورشات التي انتظمت واستعرضت الجهود المبذولة والنتائج المحققة منذ المؤتمر الثاني واستشراف برامج مستقبلية اما الجلسات العامة فقد تداول على القاء بحوث وكلمات مختصون من مختلف الاختصاصات والمواضيع ذات الصلة بقضية السلم وبالطبع اهل الذكر من العلماء والشيوخ وأساتذة الجامعات ورؤساء الهيئات الشرعية و الذين نذكر منهم الا مين لمجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور قطب مصطفى سا نو الذي  حملت  كلمته التي ارتجلها عدة رسائل اتسمت بالوضوح والملامسة لموضوع السلم من مختلف جوانبه  داعيا الى المزيد من العناية با لمراة والشباب في افريقيا نطرا لأهمية دورهما في سد الثغرات التي يمكن ان ينخرم من خلالها امن واستقرار افريقيا وقد زاد هذه المسائل الهامة توضيحا في الندوة التلفزية التي بثتها  قناة المدينة الفضائية ولمدة ساعة كاملة وكان لي شرف المشاركة معه  فيها صحبة عالمين من المغرب ومالي.

لقد كانت أيام المؤتمر الافريقي لتعزيز السلم مليئة بالنشاط واللقاءات المثمرة بين جميع  المشاركين والذين كانوا باعداد كبيرة  لم تقصر الجهة المنظمة للمؤتمر ممثلة حكومة جمهورية موريتانيا الإسلامية ومنتدى ابوظبي لتعزيز السلم و على راسه  العلامة عبد الله بن بية وامينه العام الأستاذ محفوظ بن بية وكل الفريق المتكون من نخبة من الكفاءات الشابة التي عملت ليلا نهارا من الاستقبال الى توديع المشاركين من اجل إنجاح هذه الدورة وتغطيتها إعلاميا( بالاحاديث التي أجرتها مع المشاركين وقد حظيت شخصيا بالاستضافة عديد المرات وكانت مناسبة نوهت  فيها بما يبذله منتدى تعزيز السلم وما يهدف الى تحقيقه هذا المؤتمر من نشر للسلم والامن في كل ربوع افريقيا التي يرجى لها ان تعود الى سابق تاريخها وواقعها  الذي ظلت عليه طيلة قرون ومنذ ان اعتنقت شعوبها رسالة الإسلام  دين السلام  والتعايش  والتسامح وذلك بفضل  جهود  علماء افريقيا وشيوخها  (خريجي المحاضر  والجامعات العريقة الزيتونة والقرويين والازهر وغيرها من قلاع العلم ) مما يدعو اليوم الى تعزيز دور ها الذي تشتد الحاجة اليه في كل ربوع افريقيا التي  هبت عليها تيارات متطرفة  زعزعت استقرار وتجانس شعوبها ( السنية الاشعرية المالكية  الجنيد ية).

 لقد  عممت  شبكات  التواصل والفضائيات والمنصات الالكترونية  المتابعة لاشغال  المؤتمر  الثالث لعلماء افريقيا  مما جعل اصداءه تصل الى ا لمتابعين لاعماله والحوارات الجادة التي دارت طيلة أيام انعقاده ليس فقط  في افريقيا وفي الأوساط الدينية وبالخصوص  في الدول الافريقية

لقد  اقنع مشروع العلامة عبد الله بن بية حفظه الله الجميع ( قادة الدول والقادة الدينيين ومحتلف مكونات المجتمع في افريقيا) بالانخراط في مشروع الدخول في السلم كافة لانهم بذلك يضمنون لافريقيا استقرارها والامل في تقدمها وازدهارها وذلك  مابلوره العلامة عبد الله بن بية في كلماته الافتتاحية لمختلف دورات مؤتمر علماء افريقيا وما تضمنته البيانات الختامية لدوراته الثلاثة و ما هيات له موريتانيا رئيسا وحكومة كل أسباب النجاح  مستا نفة بهذا اللقاء السنوي  لدورها التاريخي الرائد  في الاشعاع باسلام العلم  والسماحة والاخوة والسلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى