سياسة

رياض جراد : حمادي بن جاب الله حقرني وعاملني بغرور وما رجعش السلام …

كتب: رياض جراد

انا في العادة ما نعلّقش و ما نرجّعش و ما نتفاعلش برشا مع ردود فعل قد تصدر عن البعض في علاقة بحضوري في برنامج RDV9 على قناة التاسعة، بل لا أعيرها أي إهتمام..

لكن اليوم باش نوضّح لي صار البارح مع سي حمادي بن جاب الله و نرفع اللّبس إحتراما لعموم الجامعيّين و أساتذتي الذين يعرفون مدى إحترامي و تقديري لهم و لدورهم و لبعضهم الذي عبّر عن إستيائه دون أن يشاهد الحلقة أصلا؛

أوّلا: سي حمادي البارح دخل “معمّر” بدوافع معروفة و لأسباب معلومة و عندو موقف مسبق منّي و هذا كان واضح كيف رفض حتى أن يرد التحيّة.. دوب ما دخل قتلو “عسلامة أستاذ”.. غزرلي ببرشا غرور و تكبّر و ما رجّعش السلام (هذا في الكواليس) .

ثانيّا: ضيفنا سي حمادي البارح لم تتمّ دعوته مثلا لمناقشة مبحث فلسفي أو لنتحدّث معه في الفكر.. النقاش كان سياسيّا بامتياز في برنامج سياسي/إخباري (المسار السياسي، البرلمان، الدستور…) .

في الحديث عن البرلمان و الدستور الجديد أردت التفاعل معه فما راعني إلّا إنّو رفض باش يتفاعل معايا و حتى باش يغزرلي، بنبرة كلها إحتقار و فيها برشا إستعلاء و بجلسة “على جنب” لا تنم عن أي حد أدنى من الإحترام لي و للبرنامج و حتى المشاهدين، و يزيدها طبعا عبارات العادة التي تعوّدت عليها من قبيل “ولدي” و “طفل صغير” كيما برشا كيفو كيف يحبّو زعما زعما يقزموني يسبّوني بصغر سنّي و كأنها تهمة .

سلوك سي حمادي بن جاب الله معايا البارح إنّما يعبّر عن القطيعة التي تعيشها بعض “النخب” الإنتهازيّة المريضة بجنون العظمة مع الشباب والجيل الجديد و مع الشعب عموما و نظرتهم الدونيّة للشباب، و هذا ما سجّلته عليه في الحين و قلته له.، فالشعب في واد و بعض “النخب” في واد آخر للأسف الشديد.. تعيش حالة من الإغتراب.

بعض “النخب” يتوهّمون و يأخذهم الحنين الى “الثورة الهادئة” مثل سي حمادي، فيطلقون النار عشوائيّا على المستقبل لأنه بكلّ بساطة ماضيهم أسود و عارهم أطول من أعمارهم .

ختاما و ليكن هذا معلوما للمرّة الألف:

من لا يحترمي، لا و لن أحترمه.. هذا انا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى