جهات

دخول الجراد الصحراوي إلى منطقة الذّهيبة بالجنوب التّونسي

تمّ مؤخّرا تسجيل دخول مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي بمنطقة الذّهيبة بولاية تطاوين بعد هبوب الرياح الجنوبية. وإثر معاينات الفريق الفنّي لوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الذي تحول على عين المكان، تبين أنّها ليست في شكل أسراب، وأنّها في الوقت الحالي لا تشكّل خطرا على الغطاء النّباتي بالجهة، وفق ما ورد ببلاغ صادر عن وزارة الفلاحة مساء أمس الجمعة 14 مارس 2025.

ويأتي دخول الجراد الصحرواي إلى التراب التونسي تبعا لانتشار الجراد في بعض بلدان السّاحل الإفريقي وشمال إفريقيا، وخاصّة ليبيا، التي تشهد حاليا “طفرة” للآفة وذلك بعد توفر الظروف الملائمة لتكاثره (تهاطل الأمطار وتوفر غطاء نباتي أخضر).

وأكّدت وزارة الفلاحة في بلاغها مواصلة الفرق الفنّية القيام بعمليّة مسح شاملة وكاملة لكل المنطقة لرصد تحرّكات الجراد، فضلا عن تجنّد كل المتدخّلين على المستوى المركزي والجهوي للبقاء في حالة يقظة وتكثيف حملة المداواة ضد الآفة.

كما تم إرسال المعدّات وآلات الرش والمبيدات اللاّزمة لمكافحة الأعداد التّي دخلت التّراب التّونسي.

وأشار المصدر ذاته إلى اجتماع اللّجنة الوطنيّة لليقظة ومكافحة الجراد بحضور ممثّلي الوزارات والهياكل المعنيّة، برئاسة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدّين بن الشّيخ، يوم 12 مارس 2025 بشكل استباقي، وخصّص الاجتماع لدراسة السيناريوهات المحتملة، طبقا للمخطط الوطني العاجل لمكافحة الجراد، ووضع التّدابير اللاّزمة لمكافحته.

تفعيل اللّجنة الجهوية للجراد

وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تفعيل اللّجان الجهوية للجراد بولايات الصف الأول للمواجهة (تطاوين ومدنين وقابس وتوزر وقبلي وقفصة) تحت إشراف الولاة، وتكوين جبهة الصّد الأولى للتّقييم في المناطق الحدوديّة خاصّة بالجنوب التّونسي، فضلا عن تكوين مخزون من المبيدات تحسبا لأي طارئ، مع بقاء اللّجنة الوطنيّة لمقاومة الجراد في حالة انعقاد دائم.

الوضع تحت السّيطرة

البلاغ أكّد تكوّن بعض الأسراب من الجراد الصحراوي بليبيا، مضيفا أنّها قليلة العدد، حاليا، وأنّ المصالح المختصّة بالوزارة تقوم بمتابعة الموضوع بشكل دوري ومتواصل، وبنسق حثيث منذ أكتوبر 2024، وذلك بالتّعاون مع شبكة من الإخصائيين الدّوليين، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزّراعة، وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي بالمنطقة الغربية.

وأفادت وزارة الفلاحة، في بلاغها، أنّه جاري التنسيق مع دول الجوار لتعزيز التعاون وتضافر الجهود للحد من هذه الآفة، كما تطمئن المصالح المختصة بالوزارة الفلاحين بأن الوضع تحت السيطرة وأن عمليات الرصد والمتابعة واليقظة مستمرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى