فنون

خباز سيدي بوسعيد …أكل من خبزه بورقيبة وبن علي…

كتب: سمير الوافي

هناك محلات لا يمكن أن تكون مجرد مشاريع تجارية…بل تتحول بتاريخها إلى معالم مدينة وإلى ذاكرة أجيال وإلى صفحة في كتاب التاريخ الخلفي للشعوب…مثل هذه المخبزة التي تأسست عام 1945 في قلب سيدي بوسعيد…وتوراثتها أجيال وعاشت على خبزها الشهير أجيال…

عم لسعد… فنان ومبدع

وهذا الذي بجانبي هو صاحبها عم لسعد…الذي تجاوز مهنة خباز وأصبح فنانا ومبدعا وشاهدا على عصور…ذهب خبزه الشهي والمتقن الصنع إلى أبعد البيوت…ودخل القصور مثل قصر قرطاج الذي كان منذ عهد بورقيبة وفي بداية عهد بن علي يشتري خبز الرئيس من مخبزة سيدي بوسعيد…والسر هو الإتقان والجودة والنظافة والصنعة…صنعة الجدود التي طورها الأبناء وأخلصوا لها…

تاريخ الخبز في سيدي بو

فذاع صيت عم لسعد الذي يستقبل حرفائه بإبتسامة الفخر والاعتزاز بثقتهم…ويروي لك قصة المخبزة وتاريخ الخبز الذي تربت عليه أجيال في سيدي بو وما جاورها…الخبز الذي فيه خير و بركة لأنه مصنوع بإخلاص وشغف وحرفية وإتقان…ومحبة عم لسعد لشخصي فيها الكثير من الأبوة التي أفتقدها…بترحيبه الدائم بي كلما زرته وابتسامته الطيبة وروحه المرحة…
ربي يباركلك عم لسعد…وجه تونسي أصيل وقلب طيب كبير وكرم ولد الحومة القنوع…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى