الصريح الثقافي

جديد دار الشنفرى للنشر بتونس: رواية ‘خَطأ مَقصود’ للكاتب العراقي الدكتور محمد صابر عبيد

صَدرت حديثا عن دار الشنفرى للنشر في تونس رواية بعنوان “خطأ مقصود” للناقد والروائي العراقي الدكتور محمد صابر عبيد، بغلاف للفنان السوري “رامي شعبو”.

وتقع الرواية في 244 صفحة، قياس 21/15سم، وهي ثاني كتاب للدكتور “محمد صابر عبيد” يصدر عن دار الشنفرى للنشر في تونس بعد كتابه النقدي “التشكيل السرد-درامي، مقاربة جمالية في روايات إنعام كجه جي”.
وهذه الرواية “خطأ مقصود” متوفرة في مكتبات العاصمة التونسية (مكتبة الكتاب – شارع الحبيب بورقيبة، مكتبة العيون الصافية – خلف وزارة المرأة، مكتبة المعرفة – ساحة برشلونة) بثمن: 30 دينار تونسي للنسخة الواحدة.
تحكي الرواية سيرة عائلة نزحت من إحدى قرى محافظة نينوى العراقية واسمها (زمّار) إلى مركز مدينة الموصل طلباً لحياة أفضل، وتمكّنت هذه العائلة من الاندماج بحياة المدينة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها في علاقة المدينة بالريف، وصار أفراد العائلة المؤلّفة من الأب والأم والابنين عماد وسلام والبنت سمر تحقيق إنجازات مهمة في الموصل، وبلغت حياة العائلة مرحلة من السعادة والألفة كبيرة على أكثر من صعيد، حياتياً ومهنياً ودراسياً، بحيث أصبحت عائلة متميزة في كل شيء.
لم يطل الأمر كثيراً إذ في عام 2014 دخل تنظيم داعش الإرهابي إلى الموصل واحتلّ المدينة، وفرض إرهابه المقيت على أهل المدينة بطرق شتّى حوّلت هذه المدينة الجميلة وأهلها إلى أشباح بلا قيمة ولا مصير، وجرّاء ذلك فقد الأب حياته ولحقته الأم حزناً عليه، وتهشّم شمل العائلة السعيدة حين أحرقت البنت سمر الصيدلانية أحد قادة الدواعش من جنسية أجنبية الذي تزوجها عنوة، ومن دون أن تشعر وهي في زهو انتصارها عليه راحت هي أيضاً ضحية حين أخذها الحريق وماتت معه.
كان سلام الابن الأصغر قد غادر إلى الخارج مهاجراً بحثاً عن حياة أفضل في مغامرة غير محسوبة العواقب، بينما استطاع الابن الأكبر عماد أن ينقذ نفسه من مخالب داعش ويهرب إلى مدينة كركوك كي يكمل حياته هناك، وقد استطاع بما يمتلك من عزيمة وخبرة أن يبني له مصيراً جديداً في كركوك ويؤسس حياة محترمة، في حين أخفق سلام في هجرته بعد أن مرّ بظروف قاسية جداً على مستوى الحياة والزواج وغيرها.
يقرّر عماد بعد تحرير الموصل من قبضة داعش الإرهابي العودة إليها ليرى ماذا حلّ بأسرته بعد أن تركها وهاجر، ويتمكّن في النهاية من أن يلتقي بأخيه عماد في كركوك كي ينضمّ إليه في عمله ويستقرّ في حياة كريمة، يتزوّج ثم يعمل في عملية نسيان للماضي وبدء حياة جديدة لا بدّ منها في نهاية المطاف.
تدخل في الراوية شخصيّة فوزية الأمين موظفة في بريد مدينة بغداد تتسلّم رسائل سلام الأربعة التي أرسلها إلى أفراد عائلته، وبما أنّها لم تصل إليهم لأنّ الموصل محتلّة من داعش، فقد دفعها الفضول للاطلاع عليها وتزويد زوجها الروائي بها كي يحلّ مشكلته مع روايته الأخيرة بعد أن تعثّرت، ثم تندم وتحاول إرغام زوجها على حذف كل ما يتعلق بالرسائل من روايته دون جدوى لتنتهي علاقتهما بالطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى