رياضة

بعد الجدل الكبير…الكوكي لن يخذل السّي آس آس وجماهيره!

خلال هذا الأسبوع، أبدى أحبّاء السّي آس آس اهتماما ملحوظا بمسألة عدم إمضاء المدرّب نبيل الكوكي لعقده مع النّادي وسط تساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء ذلك، رغم مرور أكثر من شهر عن تسلّمه للمقاليد الفنّية للفريق.

وفي الواقع، لم يخف العديد من أنصار الأبيض والأسود قلقهم وتخوّفهم من مغادرة الكوكي للسّي آس آس وانتقاله إلى فريق آخر في أيّ وقت اعتبارا لعدم إمضائه لعقد رسمي.
وكنّا قد أشرنا في المقال الذي نشرناه بـ”الصّريح أونلاين” منذ ساعات إلى أنّ المدرّب نبيل الكوكي عبّر لنا عن عدم وجود أيّ إشكال بخصوص مسألة إمضاء عقده مع “السّي آس آس” وقال: “مضينا أدبيّا…ما هواش مشكل بالكلّ… موش مطروح”!

الكوكي يعترف

تجدر الإشارة إلى أنّ المدرّب نبيل الكوكي عبّر في عديد المناسبات عن امتنانه للسّي آس آس الذي مكّنه من الخروج من جلباب المدرّب المساعد للفرنسي بيار لوشانتر ومنحه الفرصة ليصبح مدرّبا أوّل، وكان ذلك في عهد رئيس النّادي نوفل الزحّاف في موسم 2010-2011.
المدرّب نبيل الكوكي تسلّم المقاليد الفنّية للفريق لأوّل مرّة يوم 6 ديسمبر 2010 إثر إقالة المدرّب لوشانتر عقب هزيمة الفريق في نهائي كأس “الكاف” لسنة 2010 ضدّ نادي الفتح الرّباطي المغربي بملعب الطيّب المهيري بالذّات وتفريطه بالتّالي في لقب قارّي كان في متناوله.
وقد عبّر نبيل الكوكي في عديد المناسبات عن اعترافه بالجميل للنّادي الرياضي الصفاقسي الذي فتح له الباب على مصراعيه ليصبح مدرّبا أوّل وينحت لنفسه مسيرة ناجحة في ميدان التّدريب.

للمرة الرابعة

هذه هي المرّة الرّابعة التي يتولّى فيها المدرّب نبيل الكوكي الإشراف على الحظوظ الفنّية للنّادي الرياضي الصفاقسي. وبعد التّجربة الأولى في موسم 2010-2011، استنجدت هيئة منصف السلّامي بالمدرّب نبيل الكوكي في منتصف موسم 2011-2012 إثر النّتائج المخيّبة للآمال عندما تولّى الألماني رينهارد شتومف تدريب الفريق.
كما عاد الكوكي مجدّدا لتدريب السّي آس آس في منتصف موسم 2021-2022 عندما تعاقدت معه الهيئة التّسيرية برئاسة منصف السلّامي.

الكوكي موش غدّار!

اعتبارا لهذه العلاقة التّاريخية المتميّزة التي تربط بين أسرة النّادي الرياضي الصفاقسي والمدرّب نبيل الكوكي، نعتقد أنّ المخاوف التي يبديها أحبّاء “قلعة الأجداد” بخصوص إمكانية مغادرة هذا المدرّب للفريق تبدو في غير محلّها، خاصّة وأنّ الكوكي معروف بنزاهته وأخلاقه الرّفيعة.
لذلك، وبالرّغم من عدم إمضائه رسميّا لعقده مع النّادي رغم مرور أكثر من شهر عن عودته لتدريب الفريق، نعتقد أنّ المدرّب نبيل الكوكي لن يخذل السّي آس آس وجماهيره التي رحّبت بعودته وانخرطت معه في حملة “مأمنين” من أجل طيّ صفحة الخيبات وقيادة الفريق إلى العودة للعب الأدوار الأولى في موسم 2023-2024.
نبيل الكوكي ولد عائلة وموش غدّار!

محمّد كمّون

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى