جهات

‘الهوارية: رئيس الدولة يشجع الشباب على الاستثمار … والإدارة في نابل تقول ‘لا!

مرة أخرى تعطل الادارة والبيروقراطية في ولاية نابل بعث مشروع اقتصادي هام بالنسبة إلى مدينة الهوارية المتمثل في محطة بيع محروقات بعد إغلاق المحطة القديمة الوحيدة في المدينة أبوابها لظروف خاصة بمالكيها…

وكانت الصريح تناولت هذا الموضوع منذ ثلاثة اشهر او يزيد بعد تلقي نداء استغاثة من مستثمر شاب من ابناء الهوارية يشتكي من عدم تجاوب بعض الادارات الجهوية مع مطلبه ايجابيا، رغم حصوله على موافقة مبدئية من قبل بلدية الهوارية…

الوالية تتحرّك

وبعد نشر نداء المستثمر على موقع الصريح أون لاين تدخلت السيدة والية نابل واسدت تعليماتها الى المسؤولة عن خلية الاستثمار بالولاية لمتابعة الموضوع تمت على اثرها دعوة الشاب المستثمر لتقديم ملفه الى الخلية المذكورة، وتم مناقشة المشروع الذي تفتقده مدينة الهوارية مع المسؤولة وخاصة في فصل الصيف حيث يتضاعف الطلب على اقتناء المحروقات لحاجة “البحارة” لهاته المادة الحيوية في عملهم اليومي اضافة الى توافد زوار الهوارية من المصطافين
وحاجة الفلاحين في هذا الوقت بالذات الى المحروقات مع العدد الهائل من اسطول السيارات والدراجات النارية لمتساكني المدينة الذين يلتجاون الى التنقل حوالي العشرة كيلومترات للتزود بالوقود من اقرب نقطة بيع للمحروقات وهذا غير معقول ونحن في القرن الواحد والعشرين…

لماذا هذا الجفاء؟

في حين نشاهد المشاريع من هذا النوع منتشرة في أماكن اخرى من البلاد، والسؤال المطروح هل القانون يسري على الجميع أم على جهة دون اخرى؟ لماذا تتعامل الادارات الجهوية بنابل مع المستثمرين الشبان بهذا الجفاء؟ لماذا التاخير في الرد على مطالبهم؟ لماذا يطالب رئيس الدولة بتسهيل بعث المشاريع للشباب والادارة تعرقل؟
لماذا التشبث بالقوانين البالية التي حرمت الشباب من الحلم المشروع في التمكن الاقتصادي والتعويل على الذات وعدم ازعاج الدولة بتوفير الشغل في الوظيفة العمومية التي تشكو من طفرة في الطلب؟
اسئلة كثيرة نوجهها الى اصحاب القرار في ولاية نابل ومثلها الى السيد رئيس الجمهورية ومساعديه في الحكومة ، الى متى ستبقى اداراتنا معرقلة لبعث المشاريع في ظل ظروف اقتصادية و مالية صعبة جدا حتى لا نقول كلام اخر؟

ننتظر ردا…

البحر اكل خيرة شبابنا والهجرة السرية اصبحت مطمح الجميع والسلطة العليا في البلاد تصارع الامواج من هنا وهناك والسلطة الجهوية لا تتفاعل بما فيه الكفاية مع المواطنين، ننتظر ردا شافيا على مطلب هذا الشاب الذي بدأ اليأس يدب في نفسه بعد ان استنفذ كل الحلول الممكنة وخسر مصاريف كبيرة لتجهيز ملف شاف في انتظار لفتة من أعلى هرم السلطة في البلاد ربما تنصفه لينال مبتغاه ومبتغى أهالي الهوارية كلها.

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى