جهات

الهوارية: امرأة تموت في البحر خلال عاصفة قوية..فمن يتحمل المسؤولية…

مرة أخرى تحصل كارثة في البحر الشمالي لمدينة الهوارية تمثل في موت امرأة في عقدها الاربعين بسبب الاهمال والتقصير…وهذه تفاصيل ما جرى…

حيث علمت الصريح اون لاين من مصدر جدير بالثقة أن عددا من المصطافين قدموا الى مدينة الهوارية يوم امس الاحد 27 اوت 2023 لقضاء آخر يوم صيفي للتمتع بسحر جمال البحر ‘الغدار’، لكن ارادة الله كانت اقوى من الجميع…

رحلة ممتعة انقلبت إلى كابوس!

حيث تحولت مجموعة المصطافين على متن زورق مطاطي ‘زودياك’ الى منطقة بحرية مضللة بمنطقة جبلية جميلة لكنها صعبة لمن لا يعرفها جيدا في ظروف مناخية عادية، ووفق ذات المصدر فإن صاحب الزورق وضع المجموعة في المكان المحدد وقفل راجعا الى مكان الخروج بمنطقة المغاور للبحث عن مصطافين جدد وهذا كله بمقابل مالي يتفق عليه معهم مسبقا، لكنه ربما غفل عن اعلامهم ان الطقس وحسب النشرة الجوية سيتغير كليا بعد عصر الأحد لتقوم عاصفة رياح قوية جدا مما يمنع الزوارق المطاطية وكل المراكب من الابحار لما يمثله من خطر على حياة الناس…

..وهبت العاصفة

وحدث ما لم يكن في الحسبان و زمجر البحر وتلاطمت أمواجه وأصبحت حياة المصطافين في خطر محدق، غير قادرين على الخروج الآمن من تلك المنطقة الصعبة بين البحر المموج والجبل الشاهق وبينهم الموت في غياب صاحب الزورق…

موت امرأة

وبقدرة إلهية تم الاتصال بالسلطات الأمنية وتحركت وحدات الحرس البحري معززة بأعوان إدارة الغابات العارفين زواريب الجبل المطل على البحر وانطلقوا في إنقاذ الموجودين وعددهم 9 أشخاص مستعملين الحبال لكن عند وصول دور انقاذ المرأة البالغة من العمر 48سنة فقدت توازنها بين صخرة واخرى من جراء تعرضها الى موجة بحرية عاتية وسقطت في الماء اين تعذر على أعوان الحرس البحري المسك بها الى حين لفظ انفاسها الاخيرة وسط ذهول الحاضرين وتم انتشال الجثة بصعوبة…

تحديد المسؤوليات

ومازالت الابحاث جارية مع صاحب الزورق لتحديد المسؤوليات عن هاته الحادثة المتكررة ، السؤال الذي يطرح نفسه ولم يجد جوابا شافيا منذ سنوات، من المسؤول عن فقدان الأرواح البشرية؟
لماذا تغيب الرقابة الصارمة على المخالفين للقانون والمتهورين؟ لماذا الخوف من تطبيق القانون وحجز كل المراكب و المعدات البحرية التي لا تستجيب للشروط المنصوص عليها؟
لماذا تسند رخص حمل الأشخاص لكل من هب ودب؟ اسئلة كثيرة لم تجد اجوبة من المسؤولين من كبيرهم الى صغيرهم… اذا المحاسبة غائبة فمن الطبيعي أن تتكرر الحوادث القاتلة، وتبقى دار لقمان على حالها…

عزوز عبد الهادي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى