جهات

في بنزرت: تتواصل الوقفات المساندة لفلسطين ما تواصلت الحرب عليها (صور)

رصد: الأمين الشابي

قد يعجز القلم للتعبير عن كم الحماس والاندفاع والتعاطف والأمل والألم، على ما يجري في غزّة وفي فلسطين عموما، وذلك في اطار وقفات المساندة للشعب الفلسطيني التي ينظمها دوريا المرصد الجهوي لمناهضة التطبيع ببنزرت بمشاركة طيف هام من المجتمع المدني و الإعلام…

وقد لا نقدر احقاقا للحق على إيصال الصورة الحقيقية لكل الحناجر الصادحة بحق فلسطين الجريحة في نيل حرّيتها كبقية دول العالم.
وقد نقصّر أيضا في نقل مدى النقد الذي يوجهه المحتجون إلى الأنظمة العربية لتخاذلها بل وأحيانا لمشاركتها في الجريمة التي يتعرض إليها الشعب الفلسطيني بدون استثناء.

سقطت الأقنعة…
Bizerte-image-BAS-2
وقد نشعر بالعجز عن إيصال صوت كلّ هذه الحناجر المندّدة بقوى الشرّ التّي تهدد السلم والسلام العالميين. وفي مقدمة هذه القوى الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا ومن لفّ لفّهم من المساندين للحرب ضدّ الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربين بعرض الحائط كلّ تلك الشعارات الكاذبة التي يدّعون تبنيها من حقوق الإنسان والحرّية لكل الشعوب بل هذه الحرب الظالمة على الشعب الفلسطيني أسقطت كلّ هذه الأقنعة على حقيقة وجه الغرب الذي مازال يحنّ إلى عقليه المستعمر والنظرة الدونية للآخر.

الأطفال في مقدّمة المتظاهرين

ما يثلج الصّدر حقّا، هو مشاركة الأطفال في مثل هذه الوقفات المساندة لفلسطين وهم في مقتبل العمر حيث لا تتعدى أعمارهم العشر سنوات وهم مصرّون على المشاركة في مثل هذه الوقفات بل وفي كلّ مرّ يبتعدون أشكالا جديدة للتعبير ويفاجئون الجميع بذلك ولعلّ آخرها أن جلب أحد الأطفال معه كلبه وأصرّ على أن يشاركه الدوس على علم الكيان الصهيوني وغيره جلب أوني للأكل وأحدث عبر القرع عليها جلب انتباه المارة بطريقة ذكية عبر “عزفه” عليها عزفا مميّزا على نغمات أغنية ” فلسطين بلادي ”

هذه الوقفات أنجزت ما عجزت عنه المدارس
Bizerte image BAS 1
ما يطمئن أكثر فأكثر وأنّ هذه الوقفات الدورية المساندة لفلسطين، أنجزت العديد من التقاليد الجميلة وأنجزت ما عجزت عنه المدارس، حيث أصبحت هذه الوقفات تجلب أكثر عدد من الأطفال بل وفي كلّ مرّة نلاحظ ارتفاع هذه الأعداد في صفوف الأطفال (بناتا و صبيانا) و هذا من أهمّ المكاسب التي حققتها هذه الوقفات و المتمثّل في تحسيس الأطفال بما يجري في الساحة الفلسطينية، و ما يلحق، ممن هم في أعمارهم، من أطفال فلسطين، من أذى و تجويع و قتل و سجن. وبالتالي هذه الوقفات تمكنّت من تمرير القضية الفلسطينية إلى عمق وجدان هذه الأجيال الصغيرة، بالرغم من وجود وسائل التواصل الاجتماعي المهيمنة والمكبّلة للعقول.

قامات لا تغيب على هذه الوقفات

لا نخفي سرّا إن قلنا وأن ربّان هذه الوقفات المساندة هو خالد بوجمعة الذي نجح في جلب الكثير من الوجوه التّي أصبح لها تواجدا متواصلا وقارّا في هذه الوقفات المساندة سواء من الوجوه المجتمعية، بقطع النّظر عن مشاربها المختلفة، أو من الوجوه السياسية السابقة، على غرار النائبة السابقة لمياء الدريدي والإطار الصحي نجاح والمربية ضحى المعلاوي وفاطمة بن سالم ولندا وسارة بوشوشة وفاطمة بن سعيد و أليفة النّجار و اقبال هلال وغيرهن كثيرات اللواتي لم يتخلفن عن مثل هذه المناسبة.
أمّا في صفوف القامات من الرجال فالأعداد كثيرة لعلنا نذكر منها مراد الحجّي وكمال عبيد وكمال آية ميهوب وكمال بن فرج وحبيب حمدي ومحمد الهادي ومنجي الطياشي ومحمد علي خميلة و خميس بن سالم و بسام بن تركية و لطفي سعيد و القائد الكشفي محجوب الجربي و الهادي السحباني و أحمد السحباني وصالح بن سعيد وغيرهم كثير….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى