الصريح الثقافي

الفنانة التشكيلية نجاح المنصوري ضمن عدد من الفنانين في القرية الفنية ‘كان’

كتب: شمس الدين العوني

ضمن تنوع أنشطتها الفنية التشكيلية والندوات الثقافية و العلمية تواصل الفنانة التشكيلية و الباحثة نجاح المنصوري حضورها الفني الفاعل عبر المشاركة في التظاهرات ذات الصلة..

وبعد مشاركتها في المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالشابة في دورته المنقضية أوت 2023 ها هي تشارك ضمن عدد من الفنانين في فعاليات ” شانطي ” بقرية ” كان ” الفنية ببوفيشة حيث تقول “…صباحات مشرقة بين أحضان الفن و الإحساس و المحبة في فضاء قرية كان Kèn …فشكراً للتشكيليين المميزين الذين مروا من هذا المكان على كل العطاء و المحبة التي تركها مرورهم ليترك أثرا عينيا و شعوريا لا يمكن تجاوزه بالفضاء..تحياتي: نجاح المنصوري…” ..

هذا وتواصل الفنانة التشكيلية و الباحثة نجاح المنصوري أنشطتها الثقافية و الجمالية من خلال الحضور و المشاركة في الفعاليات و المعارض و كان آخرها ضمن أشغال ملتقى المبدعات العربيات في دورته الخامسة و العشرين حول ( أسئلة الجندر في إبداع المرأة العربية) خلال أيام 15 ، 16 و 17 جوان 2023 بنزل قصر الشرق بسوسة و في المعرض الفني الذي كانت فيه لوحاتها ضمن اعمال فنية أخرى حيث تحدثت مشيرة الى مشاركتها “…السنمائية القديرة سلمى بكار تشرفني برأيها في عيناتي البصرية التي أشارك بها في ملتقى المبدعات العربيات بنزل قصر الشرق سوسة رفقة الفنانة التشكيلية كريمة بن سعد، وكان إنطلاق أشغال ملتقى المبدعات العربيات في دورته 25 باشراف نبيل الفرجاني والي الجهة و نخبة من ضيفات و ضيوف تونس الكريمات و الكرام “…

بين الحرف واللون

هاهي الفنانة نجاح تنجح في المواءمة بين الحرف و اللون بين التشكيل الفني و المتابة التي تكاد تكون يومية و في شكل شذرات دالة و معبرة عن الكينونة و ما يحف بها من هواجس و أحلام ..بين الرسم و التلوين و التشكيل الجمالي…و الكتابة بما للمعاني من آفاق.. و للتذكير تسافر نجاح بكثير من شغف القول و التواصل و الحلم وفق نظر و تأويل تقصدا للقلق الجميل الناجم عن أسئلة الذات في حياتها بين حل و ترحال…” وجهي واجهة و وهم …” هكذا أخذتنا الفنانة الى نصها الطافح بالقول الملون وفق تخيرها الفني و الجمالي في هذه الصفحات من الكلمات و الأعمال الفنية وفق عنوانها اللافت ” حين يرسم التشكيلي بورتريه الذاتي ..نجاح المنصوري: وجهي واجهة و وهم ( تجربة البورتريه الشخصي ) …”.

لحظات تأمل

ومن هذا النص نقرأ التالي “…الوعي بالتجاوز عملية مجهدة و مرهقة ..انه حركة لا تستقر للقضاء على ما لا نريد له أن يمحو ” وجودنا ” أو على الأقل اثر مرورنا من هنا ذات زمن ..و يبدو أن لا مفر من أن يكون منتجي التشكيلي وليد الوعي المتجاوز …”.في هذا السياق من هذه العبارات تجاه ما يعتمل لدى الفنانة نجاح المنصوري لحظات التفكير و التأمل قبل و أثناء و بعد العمل التشكيلي تقول “…و ربما اكتشفت أن أكثر مشكلاتي هي أن أجد وجهي الذي من المفترض أن يكون له شكل خاص بي عندما أتعرض لجملة العوامل الخارجية و معالجتي له تشكيليا ( الاختزال / استعمال اللطخة / الفسخ / المحو …) صار شكلا يشترك فيه مع بقية الشخوص …فقد هويته الشخصية الخاصة و صار شكلا مشتركا لذلك بوعي أو بغير وعي ..بقصد أو بغير قصد تحولت عما حولي سعيا للنفاذ ال ” داخلي ” …هكذا هي اللعبة بين الرؤى في النظر تجاه مسألة البورتريه عند نجاح الفنانة و الباحثة و التي كانت لها مشاركات مميزة في عديد الفعاليات الفنية التشكيلية و في رشاقة فنية فكرية ابداعية نابعة من ذاتها و شخصيتها التي تعبر عنها تارة بالرسم و تارة أخرى بالكتابة و غالبا بالاثنين معا…

مساحة مميزة

وفي هذا السياق كانت لها مساحة مميزة من الحلم ضمن فعاليات ثقافية مهتمة ب” فن البورتريه بين الأدب والفنون حيث قدمت عددا من لوحاتها المنجزة مؤخرا وفق رؤيتها للفن و للبورتريه كحاضن دلالات و تصورات في سياق جمالي تعمل عليه منذ فترة و هي الفنانة التي تقرن المنجز على القماشة بمنجز آخر مكتوب فيه من التصورات المتعددة بخصوص الذات في نظرتها للعالم و للآخرين في عوالم متعددة الاحوال و متغيرة الشؤون و الشجون…و في تجربتها هذه التي قدمت من خلالها حيزا من الأعمال الفنية في ركن من معرض سابق بمتحف مدينة سوسة في نطاق ندوة للرابطة التونسية للفنون التشكيلية لتشير الى الكينونة و هي في حلمها اليومي بين المكابدة و الابداع و الأمل و الذهاب الى شجن الذات تلوينا و قولا بالفن و التشكيل لاعلاء ما تراكم في الذات من أفكار و قيم و توق الى الأفضل..و قد لفتت هذه الأعمال اليها الأنظار و الانتباه من قبل عدد من الفنانين و النقاد و أحباء الفنون الجميلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى