صالون الصريح

محمد المحسن يكتب/ أقول لكاتب كتاب “لعنة الصحافة في تونس”…لا تحزن يا “سي صالح”.. 

كتب: محمد المحسن 

ترددت كثيرا قبل أن أقررالكتابة عن القامة الصحفية الشاهقة الأستاذ صالح الحاجّة، لأننى هجست بأن كثيرا من الكتّاب والصحفيين والمعنيين والمتابعين والنقاد والإعلاميين والمثقفين من الذين عاصروه فى بداياته، أو فى مراحل مسيرته الصحفية الحافلة بالإنجازات والمحفوفة بالمتاعب والمصاعب، أن يتناولوا جهده وسيرته الصحفية – كما أسلفت – الشاقة والمتعددة الجوانب بالشرح والسرد المفرط…

كان انقلابا كاملا…

فمسيرة الأستاذ صالح الحاجّة جدّ طويلة قضاها كاتبا ومحاورا صحفيا شديد الدهاء والذكاء بشكل شامل، من صياغة الخبر، إلى كتابة التحقيقات، إلى إجراء الحوارات المثيرة، إلى النقد الأدبى والفنى والسينمائى والمسرحى وخلافه..

كان انقلابا كاملا وناعما فى الوقت نفسه فى الصحافة التونسية..

واليوم هذا “العملاق” في دنيا الصحافة الأستاذ القدير صالح الحاجّة يحتفي بمولوده الفاخر والجديد ـ كتاب ـ موسوم بـ ‘لعنة الصحافة في تونس‘…

لم تتح لي فرصة قراءة هذا الكتاب إلى حد كتابة هذه الأسطر، وأعد القراء الكرام بتجشم الصعاب والتنقل عبر المكتبات حيثما كانت للعثور عليه..وما أكتبه الآن عن “سي صالح” منبجس من خلف شغاف القلب..انتصارا مطلقا لرجل فذ قطع عبر سنوات طوال مسافة منهكة وشاقة على حساب صحته وجيبه..وكما-قال عنه الإعلامي الكبير سمير الوافي– “بذر عمره وأهدر حياته في الشغف بالصحافة وفي ممارستها..” بكل نكران للذات..

لا تحزن

ختاما أقول لأستاذنا الجليل ” لا تحزن يا سي صالح” فكلماتك ستخترق-حتما-سجوف الصمت والرداءة..ويهتدي بنورها القادمون في موكب الآتي الجليل..

لست أحلم..ولا أرمي الورود جزافا..لكنه الإيمان الأكثر دقة في ” لحظات التاريخ السوداء” من حسابات البعض من -حفاة الضمير المشعوذين-.. والكارهين للجمال..أينما..وكيفما كان..

ولي عودة لهذا الكتاب “لعنة الصحافة في تونس” الذي أثثه “سي صالح” بحبر الروح..ودم القصيدة.عبر مقاربات مستفيضة..دون أن “ألعنَ” الصحافة ومن مارسها اكراما لفرسانها الأشاوس على غرار هذا الرجل أستاذنا الجليل صالح الحاجّة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى