محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس كانوا ثم ودعوا: أحمد الزريبي 1926 ـ 1984

كتب: محمد الحبيب السلامي
أبوه محمود وجده الحاج محمد…ولد أحمد الزريبي في صفاقس…وكان أغلب الصفاقسيين إذا أصابهم المرض في طاقم أسنانهم يحاولون معالجته بتجارب أجدادهم أو يعرضونه على (الحجام)…
ولما دخل صفاقس في عهد الحماية أطباء الأسنان الأجانب وفيها استقروا صار البعض يزورونهم…وفي صفاقس كان من عادة بعض العائلات أنهم يوجهون أولادهم لأصحاب الصنعة ليتعلموا صناعة…
صناعة طب الأسنان
لذلك فكر أحمد الزريبي الجميل الأنيق بعد أن تعلم وتمكن من اللغتين أن يتعلم صناعة طب الأسنان…طرق أبواب أطباء الأسنان الأجانب، وجد مكانا…كان ذكيا، عرف الكثير من أسرارها، صار يصنع للمرضى طاقم الأسنان…
ثم تقدم ففتح عيادة يستقبل فيها المرضى ويطبب كالطبيب المختص…ولأنه صفاقسي مسلم من عائلة عُرفت بحسن سمعتها أصبح وأمسى الإقبال عليه من الرجال والنساء…ويعرف باسم الطبيب الزريبي…
منعوه وهددوه
أحس الأطباء الأجانب بخطره مزاحما، فاشتكوا به، منعوه وهددوه، فتح عيادته في بيوت خفية، طاردوه، ومع ذلك اشتهر في صفاقس والجنوب، في عهد بورقيبة وجه ولده محمودا بعد نجاحه في البكالوريا للتخصص في طب الأسنان فتخصص…
رحل الأب والابن
وفتح الولد عيادة كان معه فيها أبوه له حرفاؤه واحترامه وشاء القدر أن يموت الأب والابن بعد سنوات قصيرة…وأن يفتح العيادة طبيب الأسنان الحفيد أحمد، وصفاقس بقيت بقيت تترحم على الوالد والولد وتذكرهما بخير…فمَن مِن الأصدقاء له ما يضيف لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟؟