صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام من صفاقس (61): الصحفي أحمد حسين المهيري 1968

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

أحمد حسين المهيري…أبوه تونسي وأمه مصريةً، حفظ القرآن وتعلم اللغة الفرنسية وانضم إلى التعليم الزيتوني بين فرع صفاقس وجامع الزيتونة…

سافر إلى مصر

ثم وجهته أمه إلى أخواله في مصر، فاتصل بالأزهر وتلقى فيه العلم، واندمج في الحياة السياسية والفكرية والصحفية ثم قرر العودة إلى صفاقس فتلقفته بعض المدارس معلما ولكن تعلقه بالصحافة دفعه لبعث أول صحيفة جهوية في العشرينات سماها ‘العصر الجديد’، ولذلك كان يدعو للإصلاح والتجديد وسلاحه النقد الذي عرضه لتهديد السلطة، وصادف ظهور الحزب الحر الدستوري التونسي بزعامة الشيخ الثعالبي فاتفق مع نخبة حزبية منها محمد معلى على نشر مقالات الحزب في ‘العصر الجديد’…

عُوقب بالسجن

وفي يوم كتب محمد معلى مقالا انتقد فيه السلطة الفرنسية على عقاب كاتب فرنسي حرّ هاجم ظلم السلطة وعدوان وتسلط المعمرين فحُوكم المهيري ومعلى وعُوقبا بالسجن أياما وتوقفت الجريدة…فكر وبعث صحيفة جديدة سماها الشعب، لكنها توقفت، فصار يتفق مع بعض مديري الصحف على أداء رسالته الصحفية تحت عناوينهم…

مارس التجارة

واضطر مرة إلى إصدار جريدة بلسان فرنسي رئيس تحريرها إيطالي فالرخصة لا تعطى لتونسي، وتعاون في إصدارها مع الصحفي زهير العيادي مدة ثم تركها للعيادي…ولما انشق الحزب جماعة الثعالبي وجماعة بورقيبة وأصدر العصر الجديد من جديد انضم إلى شق الثعالبي، ولأسباب مادية توقف عن النشاط الصحفي واعتمد على ثروة زوجته التي لم تنجب له غير بنت فتعاطى التجارة لكنه لم ينجح…

ولما استقلت تونس منحه بورقيبة جراية شهرية…حتى إذا شدّه المرض لزم المستشفى وفيه توفي…وترك خلفه تاريخا صحفيا نضاليا لماذا لم يُدوّن في كتاب؟

أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى