القصرين: أرادا شواء لحم العيد..فمات الأب محترقا والابن في الإنعاش..

بعد مرور أربعة أيام على الاحتفال بعيد الاضحى المبارك لفظ رجل قاطن بمدينة القصرين ويدعى ‘سيف’ أنفاسه الأخيرة متأثرا بحروق بليغة أصيب بها يوم العيد وطالت كامل جسده..
وفي تفاصيل هذه الحادثة الأليمة، علم مراسل الصريح أون لاين بالجهة، أن الضحية سيف وهو
يعمل بائع خضار، معروف بطيبة قلبه وبشاشته، قام صبيحة يوم العيد بذبح الخروف وسلخه، استعدادا لأكل بعض اللحم المشوي والاحتفال مع عائلته..
أراد شواء اللحم…فكانت الكارثة
ليقوم في الأثناء بسكب مادة سائلة (ايسونس) على الشواية، وكان بجانبه ابنه الصغير، وبمجرد صب البنزين على النار، التهبت سريعا وطالت جسديهما في خلال ثوان معدودة، دون أن يتمكنا من مقاومتها وإطفاء النيران المشتعلة فيهما..
إلى المستشفى
وفي مرحلة أولى تم نقلهما على متن سيارة الحماية المدنية إلى المستشفى الجامعي بالقصرين لتلقي الإسعافات الأولية ثم تم نقل الطفل المُصاب إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس أين مازال يرقد في غرفة الإنعاش، في حين لفظ والده أنفاسه اليوم الاثنين 9 جوان 2025 بعد صراع مرير مع الموت طيلة الأيام الفارطة.
وقد خلّف رحيله لوعة كبرى وحزنا أكبر بين أفراد عائلته، بعد أن انقلبت فرحة العيد إلى مأتم في لحظات..
متابعة: لطفي التليلي