قبل يوم من العيد..الصريح أونلاين من جديد بسوق الماشية: المواطن ‘مسكين’..والفلاح أيضا..!

شهد سوق الدواب بجهة تطاوين هذا اليوم حركة كبيرة وعرضا هاما للأضاحي من مختلف الأحجام، واقبالا كبيرا من المواطنين وذلك قبل سويعات فقط من الاحتفال بعيد الاضحى..
وتراوحت أسعار الأضاحي اليوم بين 900 دينار كحد أدنى بالنسبة للخرفان التي تفوق أعمارها 6 أشهر و2000 دينار كحد أقصى للأكباش!
تشكيات كبرى
وعبر عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة لـ الصريح عن تشكياتهم من غلاء الأسعار بالنظر الى انخفاض كلفة تربية المواشي باعتبار كثرة الأمطار وتوفر المراعي، معتبرين أن وجود عدد كبير من الوسطاء (القشارة) ساهم في رفع الأسعار بعد اقتنائها من المربين بأسعار أقل…
بدورهم أكد عدد من المربين أن الأسعار تعتبر معقولة باعتبار كلفة تربية الأغنام وغلاء الأعلاف، مشيرين إلى أن المراعي الطبيعية لا تُمكن من تسمين الأغنام ولا بد من إضافة الأعلاف.
أسعار صاروخية!
وأكد لنا عدد كبير من المواطنين، أن الأسعار مرتفعة جدّا خاصة بالنسبة للخروف فسعره لا يقلّ عن 1300 دينار بالنسبة للأضحية مناسبة لعائلة تتكون من 5 أفراد على حد تعبيرهم وقد يصل السعر الى اكثر من 1700 دينار للخروف المقبول من ناحية الحجم والوزن!
وأجمعوا على أن اغلب أهالي الجهة يحبّذون شراء الذكور من الأضاحي، إلا أن ارتفاع اسعارها هذه السنة سيُجبر الكثيرين منهم على شراء الاناث باعتبار أن أسعارها أقل نسبيا من أسعار الذكور، لكنّها تبقى مرتفعة خاصة بالنسبة للماعز أو النعاج الحائل (غير حامل).
الفلاح يعاني أيضا
في المقابل، أكد عدد من المربين والتجار سواء من أبناء الجهة أو القادمين منهم من ولايات مجاورة أن أسعار الأضاحي بالكاد تغطي تكلفة الانتاج، مقرّين بأن الظروف المناخية لهذه السنة ساهمت إلى حدّ كبير في تحسّن المراعي إلا أن ذلك لا يعني تخليهم عن الاعلاف التي ظلت مرتفعة الأسعار، وخاصة منها الشعير والسداري والكثير من الاعلاف المركبة التي تقدّم لتسمين الخرفان وإعدادها للعرض كـ أضاح.
وأبرزوا، في ذات الإطار، أن تكلفة الحفاظ على القطيع من المواشي باتت مرتفعة خلال السنوات الاخيرة في ظل النقص الكبير في الاعلاف وغلاء أسعارها، ما دفع عددا هاما من المربين إلى التقليل من عدد الرؤوس في قطعانهم، وهو ما أثّر على العرض في الأسواق على امتداد السنة وساهم في تذبذب توفر لحم الضأن خاصة لدى القصابين.
تحقيق الاكتفاء
ويشار الى أن رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين عبد العزيز الحرابي، كان قد أكد لـ الصريح الاكتفاء الذاتي من الأضاحي حيث يوجد 34 ألف أضحية 80 بالمائة منها من الضأن.
كما أن السلط الجهوية قد وضعت نقاط بيع أضاحي بكل معتمدية لتجنب الاكتظاظ، والتنقل لمسافات طويلة مع توفر نقاط بيع بالميزان.
متابعة: محمد المحسن