الأمين الشابي يكتب: نهاية ‘مصاص الدماء’

خطها: الأمين الشابي
وحيدة فلسطين و هي تحصي قتلاها
وحيدة فلسطين و هي تحصي جرحاها
وحيدة و هي تواري كل يوم موتاها
شيوخها ونساءها و أطفالها واشلاها
عالم تعيس يتفرج و لا يحرك سكناها
يدعون الحرية و العدل و هم اشقاها
سقطت الأقنعة و الخونة البسوه إياها
اي ملة، ببيع الأوطان، الشيطان ابتلاها
نفوس مريضة، لا تدرك، الله ما شفاها
شيطان مجرم، بلا أخلاق. القتل أهداها
إن طال الليل فالفجر آت ليمحو مداياها
الظلم طال، يا الله، اقلب سافيها اعلاها
و زلزل من تحت أقدامهم الأرض و سويها
موتى بالآلاف على يد ابي لهب ما اقساها
آدمية الإنسان انتهت و أبو لهب من انهاها
فخلف موتا و خرابا بعده و الأرض طحاها
أ ما لتاتار العصر من قيود تكبله و تنهيها
الخيانة أصبحت طريق للغنيمة عدو يدفعها
لا و لن يصمت الأحرار عن الظلم و القتل
مواقف تغيرت و انكشفت من ألفها إلى يائها
لا كذب العدو و سرديته دامت فالله انهاها
سقط القناع أرضا “فالهمها فجورها وتقواها”
رفض الكل الإبادة و لكنه تمادى ما انهاها
نهايته كمن له أموالا في الميسر افناها
يسير بينهم في خبل تلاقيه الموت و يلقاها.