صُنِّف شهر مارس 2025 ثاني شهر الأشد حرارة في تونس منذ عام 1950، بعد مارس 2001، وفقًا للنشرة المناخية الشهرية التي أصدرها المعهد الوطني للرصد الجويّ يوم أمس الأربعاء 30 أفريل 2025.
وحسب النشرة، سادت أجواء مضادة للأعاصير معظم الشهر تخللتها فترات اعتدال مع هطول أمطار غزيرة، ما أدّى إلى تسجيل تراكمات هامّة من الأمطار في عدّة محطّات.
وفيما يتعلق بمعدلات تساقط الأمطار خلال الشهر، فقد كانت الحصيلة في جنوب البلاد مطابقة للمعدل العادي. وفي المقابل تمّ تسجيل عجز بنسبة 50 بالمائة، و10 بالمائة، على التوالي بالوسط والشمال.
متوسط درجات الحرارة
بلغ متوسط درجة الحرارة على المستوى الوطني 17،1 درجة مئوية، أي أعلى بمقدار 2،6 درجة مئوية عن المتوسط المرجعي (14،5 درجة مائوية)، في ما تراوح متوسط درجات الحرارة للشهر، بشكل عام، بين 11،5 درجة مئوية في تالة، و20،8 درجة مائوية في رمادة.
وانطلق شهر مارس 2025 بدرجات حرارة قصوى أقل من المتوسط ومع ذلك، وبعد السابع من الشهر، ارتفعت درجات الحرارة فوق المعدل بكثير. كما كانت درجات الحرارة الصغرى أعلى من المتوسط طوال الشهر.
الدّرجات القصوى
تراوح متوسط درجات الحرارة القصوى بين 16،3 درجة في تالة، و26،5 درجة في رمادة، بينما بلغ متوسط درجات الحرارة القصوى على المستوى الوطني 22 درجة، وهو أعلى من المتوسط المرجعي للمحطات ذاتها (19،9درجة)، بفارق 2،1 درجة.
وتراوحت درجات الحرارة الدنيا، بين 6،7 درجة، في تالة، و15،4 درجة في قابس. وبلغ متوسط درجة الحرارة الدنيا، على المستوى الوطني، 12،1 درجة، متجاوزًا المتوسط المرجعي (9،1 درجة)، بفارق 3،1 درجة.
الأمطار
سجّلت الأمطار خلال مارس 2025، حضورها بكل المناطق. وسجّلت محطّات رمادة، ومدنين، وقفصة بالجنوب التونسي كميّات أمطار تجاوزت المعدلات العادية للفترة. وتلقت محطّات قابس وجربة ومطماطة وتطاوين كميّات قريبة من المعدلات العادية، في حين كانت الأمطار بمحطّات توزر وقبلي، تقريبا، غائبة، وسجلت المحطتان على التوالي كميات في حدود 6،4 مليمترا و1،6 مليمترا.
وكانت الحصيلة في الجنوب التونسي مطابقة للمعدلات العادية لشهر مارس. ورغم أنّ كميّات الأمطار المسجلة بمحطّات الشمال كانت الأهم، مقارنة ببقيّة البلاد، لكنها سجلت عجزا بنسبة 10 بالمائة مقارنة بالمعدل العادي للفترة. وسجلت محطة باجة أعلى الكميّات بـ75،4 ملّيمترا، متجاوزة المعدل العادي بـ10 بالمائة. كما سجلت محطّة الكاف 67،4 ملّيمترا بفائض بـ30 بالمائة، في ما قدّر العجز على مستوى وسط البلاد من التساقطات بـ50 بالمائة مقارنة بالمعدلات العادية للفترة.
