صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ومصر ثمّ ودع: أحمد بن عبد السلام الشرفي

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

هذا العلم وُلد في صفاقس، في بيت الشرفي المشهورة بالعلم..هذا العلم أحمد بن عبد السلام الشرفي ولد بصفاقس سنة 1863 تقريبا..

هذا العلم دخل الزاوية مع شقيقه محمود الشرفي فحفظا القرآن، ثم انخرطا في الجامع الأعظم بصفاقس يتلقيان دروسا من المدرسين
هذا العلم سافر مع شقيقه إلى تونس العاصمة، وفيها طلبا العلم من المدرسين بجامع الزيتونة، وتحصل كل منهما على شهادة التطويع الزيتونية..

طار إلى القاهرة

سافر هذا العلم مع شقيقه محمود إلى القاهرة إلى جامع الأزهر، يستزيدان من شيوخه علما..عاد شقيقه محمود إلى تونس يتولى التدريس، ويدخل القضاء، ويتولى منصب باش مفتي صفاقس، ويبقى صاحبنا في مصر…

في مصر، يتعرّف على التاجر الكبير المشهور (الحاج محمد التاجوري)، فيكون معه مساعدا ومعينا..وتقوى صلة الشيخ الزيتوني الأزهري أحمد الشرفي بالتاجر التاجوري فيتزوج ابنته (شفيقة)…ومنها ينجب ثلاثة ذكور (محمود ـ وعبد المعطي ـ وامحمد)، كما أنجب ثلاث بنات، وهن (تفيدة وحكمت وفاطمة التي ولدت بصفاقس، وتزوجت عبد السلام الشرفي ابن عمها الشيخ محمود الشرفي، وأنجبت الدكتور فاروق الشرفي)
هذا العلم، سافر إلى مصر بصيرا لكن المرض تمكن من عينيه فصار كفيفا..

عاد إلى صفاقس

هذا العلم عاد إلى صفاقس مع زوجته وأولاده، وهو يلبس (الكنتوش) الذي يلبسه مشائخ الأزهر، فلُقب في صفاقس بـ (الشيخ أحمد الشرفي ‘كناتش’)
هذا العلم شجع أولاده على طلب العلم فتعلموا، ولذلك تولى عبد المعطي بصفاقس إدارة مدرسة ابتدائية، وتولى امحمد المهندس إدارة المدرسة الإعدادية الفلاحية بسمنجة، أما محمود فكان لـ جمال خطه موظفا إلى جانب قايد صفاقس يكتب الرسائل الرسمية

هذا العلم أحمد بن عبد السلام الشرفي تطوع فقدم دروسا في التجويد، هذا العلم لكفاءته العلمية والصوتية، دُعي لما تأسست الإذاعة التونسية سنة 1938، لتلاوة القرآن فيها فاعتذر لصعوبة السفر..

عاش مُكرّما

هذا العلم عاش في صفاقس مُكرّما، ويحرص الناس على مجالسته لما يجدون فيه من العلم واللطائف..حرص على أن تبقى صلته بصهره التاجوري المصري، ولما توفي التاجر، اقتسم تركته ورثته، فأرسلوا إلى أختهم السيدة شفيقة منابها، وبه اشترت معصرة زيتون…

ودع الدنيا الفانية

هذا العلم الشيخ أحمد بن عبد السلام الشرقي، لما حان أجله سنة 1949 ودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية، فودعه أولاده وأحفاده، وودعته صفاقس بالرحمة وحسن الذكر..فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى