قرأ لكم صالح الحاجة ما يلي: حرصت في الدوحة على اقتناء الصحف اليومية، خاصة صحيفة “الراية” التي كانت في زمن مضى من أهم اليوميات في قطر. ما زلت أتذكر أن هذه الصحيفة كان لها مراسل دائم في الرباط.
وجدت أن هناك ثلاث صحف تباع في المراكز التجارية الكبرى (ما يعرف باسم مول mall ( وهي : “الراية ”
و “الوطن” و “الشرق “.
لم أصادف أي كشك أو بائع صحف متجول في الدوحة .
هناك الكثير من المقاهي، بين كل مقهى هناك مقهى لكن لا يوجد من يطالع صحيفة. معظم الناس تطالع هواتفها المحمولة.
يبدو أن الناس في هذه المدينة الأنيقة والنظيفة وباذخة البنايات والأبراج السكنية، شغلهم الشاغل هو العمل وتحسين المداخيل.
تمتد ساعات العمل في معظم المرافق والشركات إلى حدود عشر ساعات وأحيانا 11 ساعة.
خلال أيام الأسبوع هناك ندرة للناس في الشوارع والساحات وحتى في الأسواق، وخلال عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) معظمهم يتجولون في المراكز التجارية.
أعود إلى الصحف الورقية، لاحظت أن معظم الأخبار منسوبة إلى وكالات الأنباء ، وفي بعض الأحيان إلى وكالة “قنا” (وكالة الأنباء القطرية) .
على سبيل المثال في أحد أعداد “الراية” مصدر معظم الأخبار منسوبة إلى: “الراية” باستثناء الرياضة ، حيث تسبق كلمة ” متابعة” اسم المحرر ، بدلا من مفردة : تغطية .
لا توجد تقارير خاصة أو تحقيقات أو حوارات، ناهيك عن أجناس الإبداع مثل: الاستطلاعات و البورتريهات ، والقصة الإخبارية و القصة الملونة .
في مجال المسموع، من الواضح أن الإقبال على الإذاعات محدود جداً، ظاهرة قيادة السيارات بسرعة مفرطة لا تترك مجالاً للاستماع للراديو، إذ يسابق السائقون الريح .
بشأن القنوات التلفزيونية، تهيمن “الجزيرة “.
التقيت بعض الزملاء من هذه القناة وسمعت منهم الكثير، لكن المجالس بالأمانات.
