محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ علم عاش في صفاقس ثم ودع: محمد بن أحمد بورقعة

كتب: محمد الحبيب السلامي
ولد علمُنا بـ توزرـ وفي الزاوية تعلم الكتابة وحفظ القرآن، وفي المدرسة الابتدائية جمع بين اللغتين العربية والفرنسية، وفي جامع الزيتونة روى عن المدرسين الفقه والتوحيد وأصول الفقه والبلاغة وغيرها..
انخرط في الجمعيات
رجع إلى توزر فزرع فيها من نشاطه وأسس جمعيات أدبية وتمثيلية، اكتشف صفاقس وأحبها واستوطن فيها سنوات عديدة طويلةً لما رأى وشاهد أخاه (إبراهيم ) قد فتح في صفاقس مكتب محاماةً ويتمتع بالتقدير ويشارك في النشاط الثقافي بقلمه ومحاضراته، دخل علمنا محمد بورقعة عالم صفاقس وانخرط في جمعياتها ومجالسها وكان من أعز أصدقائه الباحث المؤرخ محمد محفوظ والإعلامي محمود خروف…
اشتهر في صفاقس
دخل صفاقس فألقى المحاضرات وأثرى إذاعة صفاقس بمسرحيّاته وهو في الشعر كأهل الجريد مشهور، وفي كتابة الروايات كانت له شهرة وازدادت شهرته لما ألف رواية إذاعية نشرتها إذاعة لندن وكافأته عليها مكافأة سخاء وتقدير…
تاريخ توزر
ألّف الأديب المؤرخ محمد بورقعة كتابا من ثلاثة أجزاء ترجم فيه سير أعلام توزر وتاريخ توزر، وفي الصحافة الوطنية كتب ونشر مقالاته في جريدة النهضة، لما جاء أجله في العاشر من شهر جانفي 1967 فاضت روحه الطاهرة بصفاقس، وودع الدنيا ودفن بمسقط رأسه (توزر)، مودعا من أسرته وأسرة الأدب والقلم وتوزر وصفاقس بالرحمة وحسن الذكر…
فبماذا سيذكره الأصدقاء لنزداد به معرفة وفهما وأنا أحب أن أفهم؟