النّادي الصفاقسي: لهذا السّبب قرّر شادي الهمّامي الاعتزال قبل نهاية الموسم.. (متابعة)

بعد إعلان متوسّط الميدان الدّفاعي للنّادي الرياضي الصفاقسي شادي الهمّامي اعتزاله اللّعب، ضمن تدوينة نشرها على حسابه على الفايسبوك يوم أمس الاثنين 3 جوان 2024…
كثرت التّساؤلات حول الأسباب التي دفعت بهذا اللّاعب إلى الإعلان عن قراره في هذا الظّرف بالذّات، عوض انتظار نهاية الموسم، التي أصبحت على الأبواب، لاعتزال اللّعب.
الأسباب
أحبّاء السّي آس آس، والمتابعون لنشاط أنديتنا عموما، يعلمون جيّدا أنّ اللّاعب شادي الهمّامي تعرّض هذا الموسم إلى مضايقات من قبل جانب من أحبّاء نادي عاصمة الجنوب. وقد وصل الأمر ببعض الأنصار إلى اقتحام الميدان خلال إحدى الحصص التّدريبية لإجبار اللّاعب على مغادرة الفريق، قبل أن يستأنف نشاطه ضمن المجموعة بعد بضعة أيّام.
لكن، ورغم استئنافه لنشاطه بصفة طبيعية، لم يشارك اللّاعب شادي الهمّامي في المباريات الأخيرة التي خاضها الفريق سوى لمدّة وجيزة خلال الشّوط الثّاني.
ويبدو أنّ اللّاعب شادي الهمّامي لم يعد قادرا على تحمّل الظّروف الصّعبة والضّغوطات التي أصبح يعيشها، خاصّة وأنّ مسيرته تعتبر استثنائية، وليس من المقبول أو من المعقول أن يتعرّض لمثل هذا التّهميش – الشّيء الذي جعله ينسحب في هدوء قبل أيّام معدودة من انتهاء الموسم الرياضي.
مسيرة متميّزة
شادي الهمّامي من أفضل اللّاعبين الذين تقمّصوا زيّ السّي آس آس، سواء على مستوى العطاء والأداء، أو من ناحية الانضباط ورفعة الأخلاق. كما أنّه انتمى للمنتخب الوطني التّونسي ويعدّ من أكثر اللّاعبين تتويجا بالألقاب خلال مسيرته (15 لقبا).
في الواقع، كان بإمكان شادي الهمّامي مواصلة مسيرته ضمن الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي، خاصّة وأنّ بعض العناصر التي تنتمي للتّشكيلة الأساسية حاليّا ليست أفضل منه على مستوى العطاء… لكنّ السّي آس آس، مع الأسف، أصبح “مثل قنديل باب منارة، ما يضوي كان على البرّاني!”
هل من لفتة؟
اللّاعب شادي الهمّامي سيحتفل بعيد ميلاده الـ38 يوم 14 جوان الجاري، لذلك ننتظر من هيئة عبد العزيز المخلوفي تكريم هذا اللّاعب بالشّكل الذي يليق به وبمسيرته، ويليق كذلك بسمعة النّادي الرياضي الصفاقسي، حتّى يغادر هذا اللّاعب من الباب الكبير.
شكرا لك شادي على كلّ ما قدّمته للنّادي وللرياضة التّونسية خلال مسيرتك النّاجحة!
محمّد كمّون