كتب: محمد صلاح الدين المستاوي
قبل سنوات قليلة وعلى اثر تفرغه لحياته الخاصة بادر الصديق صالح الحامدي الى التاليف والكتابة سواء كان ذلك بمقالات نشرها على صفحات الصريح في الشأن العام من خلال تجربته الثرية في الإدارة او المسؤوليات السياسية والتي بلغ فيها مرتبة عضوية الحكومة أو في العمل الدبلوماسي كسفير لتونس لدى الفاو
(المنظمة العالمية للزراعة) او كسفير لتونس في دكار وبكين.
كتابة صالح الحامدي في الشأن الديني تمثل في إصدار كتابين طلب مني كتابة مقدمة الكتاب الأول فلبيت طلبه وهاهو يبادر الى تأليف كتاب آخر أصدره مثل الكتاب الأول على حسابه الخاص.
عنوان هذا الكتاب هو ( مقتطفات من نبع القرآن والسنة) ومن خلال
الاطلاع على مضمونه وجدته سيرا على نهج الكتاب الأول ومما يحسب لمؤلف هذا الكتاب ( مقتطفات من نبع القران والسنة) صالح الحامدي وهذا يشكر عليه هو خلق الوفاء لكل من ارتبط بهم بصلة ففي صفحة الاهداء لم ينس كل هؤلاء بدا بروح الصادق الأمين عليه الصلاة والسلام وروح جد المؤلف الولي الصالح سيدي خليف رضي الله عنه ولى زوجته وابنه خليل وابنتي المؤلف وإلى روحي والديه والى آخرين أورد أسماءهم وخصني والأصدقاء في النادي (الشيخ صلاح الدين المستاوي والأستاذ صالح الحاجة والأستاذ الطاهر بوسمة والسيد عادل بو صرصار والسيد المختار الشواري وآخرين من اصدقائه) فشكرا جزيلا له على هذا الوفاء وضرب من ضروب الشكر وهو عملة نادرة في هذا الزمان وفي الحديث الشريف (لم يشكر الله من لم يشكر الناس)
اعود الى كتاب في هذه التحية التي أقوم به اصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء النادي وصاحب الصريح صديق الجميع وزينة النادي وقطب الرحى فيه أقول إن الكتاب اسم على مسمى فهو ثمرة خلوة للمؤلف مع كتاب الله قراءة وتدبرا وتعبدا فجاءت البداية فيه بما أن ينبغي أن تكون اقصد ايراده لايات من الكتاب العزيز القرآن الكريم وهذا من قبيل التذكير ( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين) فجاءت الايات متتابعة لكان المؤلف من وراء ذلك أن يحتفظ ويحفظ المسلم هذا الحد الأدنى من سور وايات القران الكريم لتكون معه في سائر أحواله ثم اتبع ذلك بباقة من الأحاديث النبوية وبين الكتاب والسنة تلازم لا ينفك رغم المحاولات الفاشلة والدعوات المتجددة للاستغناء بالقرآن عن السنة وهو يأباه نص القرآن الصريح في قوله جل وعلا (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
وقوله( لتبين للناس مانزل إليهم) وقوله( وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى).
ومضى مؤلف كتاب صالح الحامدي في فصول الكتاب فصلا بعد فصل في عناوين هي( قراءة في في بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة. وفي خصوصيات ومميزات الدين الإسلامي الحنيف. وفي أصول الدين الجامعة وتعددية المذاهب الفقهية وفي أركان الدين الإسلامي الحنيف وفي الذكر والتسبيح وصالح العمل في سبيل الله تعالى وفضائل التسابيح والباقيات الصالحات وفضائل التقوى والاستغفار والتوبة وفضائل الصلاة على النبي في الكتاب والسنة وفي قدر النبي صلى الله عليه وسلم عند الله العلي العظيم وأخلاق النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة وفضائل الدعاء في القرآن والسنة وفي القران والسنة شفاء من كل داء والابتهال بأسماء الله الحسنى في القرآن والسنة وفي اسرار استجابة الدعاء وفي فضائل الصلاة وأذكارها ورمضان في الكتاب والسنة وفضائل العمل الصالح في الكتاب والسنة والقيم الإسلامية العليا في القرآن والسنة وحكمة الابتلاء في القرآن والسنة وجزاء المؤمن في القرآن والسنة..
وفي مقاصد الدين الإسلامي والوسطية والاجتهاد والحداثة في الإسلام والفكر المقاصدي في تونس والحرية والكرامة في الإسلام وفي معالجة الإسلام لظاهرة التشدد والتطرف العنيف وفي اسرار الاعجاز في القران والسنة وعالمية الإسلام في القران والسنة و نفحات من جبر الخواطر في القرآن والسنة ومكانة القدس الشريف والمسجد الأقصى في الإسلام – وفي هذا الفصل مواكبة لما تعيشه غزة وأهلها من عدوان صهيوني وحشي استئصالي عنصري و فيه تحية للمجاهدين المرابطين في الأرض المباركة فلسطين أرض بيت المقدس والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى سيد الاولين والاخرين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة وازكى التسليم وفي هذا الفصل استنهاض لهمم المسلمين لنصرة اخوتهم الفلسطينيين في غزة وفي كل الأرض المحتلة عجل الله بخلاصها.-
وينهي صالح الحامدي بابتهالات من القرآن والسنة وخاتمة)
ذلك أيها القارئ تعريف موجز غير مخل بمضامين كتاب صالح الحامدي راجين ان يعم به النفع وان يكون دليلا بين أيدي المربين والموجهين والكاتبين ولم لا الائمة والمرشدين يكفيهم مشقة البحث والمراجعة عن النصوص من قرآن وسنة فيما يوجهون به الناس ويرشدونهم إلى القيام به من الأعمال الصالحة داعين الله أن يكتب هذا العمل في سجل حسنات مؤلفه أنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.
