رياضة

من يقف إلى جانب لاعب الإفريقي والمنتخب السابق أحمد الطرابلسي؟

لماذا نحن هكذا في كرتنا ننسى الماضي المجيد لعديد من شرفونا وطنيا ودوليا، لماذا لا نتذكرَهم بكلمات داعمة تعدد خصالهم الكروية والاخلاقية، فما إن تنتهي مسيرة اي لاعب الكروية الا ويتم تجاهله وتغلق في وجهه كل الابواب.

أين ضمائرتا وقلوبنا وانسانيتنا الميتة..

من المتسبب؟

فلماذا أصبحنا نحن هكذا في تونسنا .. ؟ومن هو المتسبب في ذلك؟ … وأين نحن ذاهبون بهذا القطاع الحيوي النائم على الخجل. . لماذا أصبحت الرياضة عامة وكرة القدم خاصة في تونسنا وبطولتنا حبلى بالمتغيرات؟ تضامننا وتحالفاتنا السابقة تتعرض اليوم للتفكك..
1
اقول هذا الكلام بعد أن شاهدت بأم عيني لاعب أصيل أعطى من عرقه الكثير والكثير للافريقي والمنتخب الوطني يعاني اليوم نكد الحياة وعثراتها المتعددة.. نعم من لا يتذكر صولات وجولات الظهير الأيسر للافريقي والمنتخب
الوطني احمد الطرابلسي الذي صفق له الجمهور طويلا بعد أن اتحفه بلوحات كروية ولا في الاحلام.
2
هذا اللاعب المخضرم يعيش اليوم صعوبات كبرى مثله مثل سمير روان وجيلسن سيلفا.. في غياب الدعم المادي والمعنوي من رجالات فريق الشعب خاصة والجامعة التونسية لكرة القدم عامة…

رخصة تاكسي فقط…

همه الوحيد الحصول على رخصة تاكسي حيث تم رفض مطلبه بمركز ولاية سوسة أين يقطن هناك بحي الرياض والسبب عدم اكتمال ملفه المنقوص من شهادة الضمان الاجتماعي (CNSS) المنتهية الصلوحية بسبب عدم تسديد مبلغ قيمته 6 آلاف دينار للحصول على الشهادة المطلوبة في الملف وهو يعاني قلة ذات اليد…

نعم احمد الطرابلسي يعيش الخصاصة صحبة عائلته المتكونة من 5 أفراد…فأين الضمائر الحيّة يا مسؤولي الإفريقي وأحباء الإفريقي ومسؤولي الجامعة؟
نعم هي مجرد كلمات صماء على صفحة خرساء أُرسلها لهؤلاء لعل ضمائرهم تصحى وترتدع..

إلى أصحاب النفوس الطيبة

فقط نعوّل نحن اليوم على ما تبقى من عقلاء القطاع َونوكل لهم هذه المهمة النبيلة.. إلى أصحاب النفوس الطيبة المؤمنة.. إلى أصحاب الابتسامة الدائمة فلتهبوا لإنقاذ ما تبقى من شموخ هذا اللاعب المسكون بحبه للوطن ..
ورحم الله من اعطوا بسخاء عناوين الخير والعطاء والنفوس الكريمة.. وللتاريخ ذاكرة.. لننتظر قادم الايام لعلها تأتينا بالجديد وانقاذ عائلة من براثن الفقر والخصاصة والحرمان…

رضا السايبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى