بعد أن أعلنت الهيئة التّسييرية للنّادي الرياضي الصفاقسي رسميّا عن عقد الجلسة العامّة الانتخابية للمدّة النيابية 2022-2024 يوم الجمعة 5 ماي 2023، وبعد صدور بلاغ اللّجنة المستقلّة المشرفة على انتخابات الهيئة المديرة بخصوص فتح باب التّرشّحات لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة مجدّدا (من يوم الثّلاثاء 4 أفريل إلى يوم الأربعاء 19 أفريل الجاري)…
من المنتظر أن تسعى الأطراف الفاعلة داخل أسرة نادي عاصمة الجنوب لإيجاد مخرج من حالة العزوف عن التّرشّح لتحمّل مسؤولية تسيير شؤون النّادي حتّى يكون بالإمكان وضع حدّ للوضع الاستثنائي الذي طال أكثر من اللّزوم، والذي يتواصل منذ يوم 21 جانفي 2023، تاريخ استقالة رئيس الهيئة المديرة منصف خماخم ونائبه الأوّل شكري شيخ روحو.
وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّت الدّعوة منذ ذلك التّاريخ، وفي 5 مناسبات بالتّمام والكمال، لعقد الجلسة العامّة الانتخابية للمدّة النيابية 2022-2024، لكن تمّ تأجيل الجلسة إلى مواعيد لاحقة بسبب عدم ورود ترشّحات.
نحو تزكية حسّان شعبان
وفق المعطيات المتوفّرة لدينا، من المنتظر أن تتّفق الأطراف الفاعلة والمؤثّرة داخل أسرة السّي آس آس على منح ثقتها لرجل الأعمال حسّان شعبان، نائب رئيس الهيئة التّسييرية الحالية، وتزكيته لرئاسة الهيئة المديرة.
تجدر الإشارة إلى أنّ حسّان شعبان سبق له أن تحمّل مسؤولية التّسيير بالنّادي الرياضي الصفاقسي على امتداد مواسم، إلى جانب انتمائه للهيئة العليا للدّعم التّابعة للجمعية لمدّة سنوات طويلة.
ومنذ انطلاقه في العمل ضمن الهيئة التّسييرية الحالية كنائب لرئيس الهيئة، ساهم شعبان في توفير مبالغ هامّة للمساعدة على تلبية حاجيات الجمعية ورفع عقوبة المنع من الانتداب، وكذلك تعزيز صفوف فريق الأكابر والفرق الشّابّة بعدد هامّ من الانتدابات خلال المركاتو الشّتوي الماضي.
كما أنّ حسّان شعبان هو الذي تفاوض مع المدرّب المصري حسام البدري وتوصّل معه إلى اتّفاق أفضى لتعاقده مع الفريق إلى غاية نهاية موسم 2023-2024، مع إمكانية تمديد العقد الذي يربط بين الجانبين.
مساندة مطلقة
يبدو أنّ الأمور داخل “قلعة الأجداد” تسير حاليّا بالشّكل الذي سيفضي في نهاية الأمر إلى الخروج من الوضع الاستثنائي من خلال وضع حدّ للعزوف المحيّر على مستوى التّرشّح لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة وتحقيق الاستقرار الإداري الذي بإمكانه وحده بعث رسالة طمأنة للأحبّاء ومساعدة الجمعية على تجاوز أزمتها العميقة واستعادة بريقها وإشعاعها مستقبلا.
من جهة أخرى، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ وجود رجل الأعمال عبد العزيز المخلوفي على رأس الهيئة العليا للدّعم من شأنه أن يشجّع حسّان شعبان على تقديم ترشّحه لرئاسة الهيئة المديرة اعتبارا للانسجام والتّكامل والتّعاون بين الرجلين.
كما أنّ انخراط هيكل “سوسيوس سي آس آس” في المجهودات المبذولة من أجل إعادة الاعتبار والوقار للنّادي، وكذلك المساندة المطلقة من عدد من رجال النّادي، وفي مقدّمتهم رئيس سابق للهيئة المديرة معروف بحنكته وبكفاءته على مستوى التّخطيط والتّسيير، من شأنهما أن يكونا خير حافز لرجل الأعمال حسّان شعبان على تحمّل هذه المسؤولية التّاريخية والسّعي لإعادة أمجاد النّادي من خلال إعادة هيكلته وإعادة بنائه على أسس سليمة – وهي مهمّة ليست بالهيّنة وتستوجب التفاف الأحبّاء وغيرهم من الأطراف حول الجمعية من أجل غد أفضل!
محمّد كمّون
