محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم/ أعلام دخلوا إذاعة صفاقس ثم ارتحلوا: الدكتور محمد خماخم 1945 ـ 2020

كتب: محمد الحبيب السلامي
تقف أمامه ويقف أمامك فترى فيه رجلا جميلا، أنيقا، والبسمة الخفيفة لحن خفيف يرن بين شفتيه…تجلس إليه، تحادثه فترى فيه موسيقيا أخذ من عيون الثقافة الموسيقية حتى ارتوى…
في جامعة السوربون
دخل محمد خماخم جامعة السوربون بفرنسا، وانخرط في قسم العلوم الموسيقية فما خرج منه إلا وهو يحمل شهادة الدكتوراه، قدم بحوثا في الموسيقى التونسيةً التقليديةً، نشر بحوثا في الصحف والمجلات التونسية، كما ساهم ببرامج في الإذاعة والتلفزة التونسية، ودُعيّ ليرأس مصلحة الموسيقى بإذاعة صفاقس فقبل الدعوةً، وقدم لفرقة الإذاعة ما يغذيها…
متفقد أساتذة الموسيقى
وعُيّن متفقد أساتذة الموسيقى بالمعاهد الثانوية فأدى دوره…شارك ببحوثه وحضوره في مؤتمرات موسيقية دولية فأخذ منها وأعطاها ما شرّف به تونس وروّض المسامع…
لما حان أجله وهو في عز عطائه ودع الدنيا الفانية إلى الدار الباقية، مودعا من أهله وأحبابه وتونس وصفاقس بحسن الذكر وعطر التحية…
وقديما قالوا: الإنسان حديث بعده…فبم يتحدث عنه الأصدقاء لنزداد به فهما وأنا أحب أن أفهم؟؟