صالون الصريح

محمد الحبيب السلامي يحب أن يفهم أعلام من صفاقس (54): شاعر صفاقس محمد الشعبوني 1928 ـ 1999

sallami
كتب: محمد الحبيب السلامي

..ولد محمد الشعبوني بصفاقس، وتعلم القرآن والكتابة على يدي جده المؤدب الحاج علي المصمودي…دخل المدرسة فنجح بتفوق في مناظرة الدخول للتعليم الثانوي…

نجح بتفوق

بعد سنتين اختار التوجه للتعليم الزيتوني، فنجح بتفوق ونال شهادات الأهلية والتحصيل والعالمية في الآداب..نجح بتفوق في مناظرة مُستكتب فعُيّـن كاتبا في إدارة الفرع الزيتوني بصفاقس…وبعد سنوات أُلحق بالتعليم الثانوي معلما…

أصيب بمرض

وبعد سنوات نال الإجازة من كلية الشريعة فارتقى إلى أستاذ…أصيب بمرض في عينيه فخضع لتقاعد وجوبي..شارك في مناظرة العدالة فنجح وفتح مكتب عدل إشهاد…
…كان محمد الشعبوني منذ صغره مولعا بالمطالعة والكتابة فجرّب الشعر فنجح، وألّف القصائد، وصار يلقيها في المناسبات الثقافية والسياسية والاجتماعية والأعراس…وشارك في مسابقة قومية..

‘شاعر بورقيبة’

وفي حفل الإعلان عن النتائج بحضور بورقيبة الذي أسند له الجائزة الأولى…ومن ثم صار الشعبوني لا يغيب بشعره عن حفل أو اجتماع يحضره بورقيبة ولذلك قيل: إنه شاعر بورقيبة وشاعر صفاقس…ولأن بورقيبة يقدر شعر الشعبوني فقد ضمه إلى وفد تونس في مؤتمر الأدباء العرب بالكويت…

كتب النثر كما كتب الشعر، فألقى المحاضرات، ونشر الدراسات والمقالات في كل الصحف والمجلات التونسية بدون مقابل…ولما تأسست إذاعة صفاقس دخلها بقلمه وصوته ولم يتخل عنها إلى آخر يوم من حياته…

نادي الشعبوني

عرفته الجمعيات الثقافية، وفتح مكتبه للمثقفين فكان نادي فكر ولذلك كنت أنشر أخباره في الصحف تحت عنوان (نادي الشعبوني)، ألّف مؤلفات تعتبر مراجع ونشر ديوانين من شعره…وأسندت له جائزة محمد محفوظ تقديرا…

ولما توفي فجأة تم توديعه في جنازة كبرى، ونظمت له أربعينية توالى فيها الخطباء من صفاقس وتونس يروون صورا من فكره وقلمه…فهل بقي يُذكر بين جيل اليوم؟
أسأل وأحب أن أفهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى