كتب: محمد الحبيب السلامي
…هو محمد بن علي بن عمر التميمي المازري، ويُقال إن لقبه (مازري) جاء من مازر مدينة قرب صقلية قد يكون سكنتها عائلته قديما، ولد بالمهدية سنة 1061 وتوفي بها سنة 1142 ودفن في المنستير…
وفي عهد علي باشا باي بُني على ضريحه جامع يُزار…أخذ العلوم الإسلامية عن كبار العلماء في عصره ومنهم الإمام اللخمي الذي جلس في مجلسه بجامعه في صفاقس…
ولما أكمل مرحلة التعلم تقدم للفتوى والاجتهاد في الفقه، وقد وصل إلى درجة أصحاب المذاهب في الاجتهاد المطلق، وكان له أن يُعلن عن ذلك لكنه لم يُعلن واكتفى برتبة التقليد والترجيح خوفا من نقد العامةً…
ويروى أنه أصيب بمرض في عينيه فدعا طبيبا يهوديا لمعالجته، فقال له الطبيب اليهودي يوما…أنا أُطبب المسلمين وأنشر بينهم ديني…
فتعلم المازري الطب وصار يُداوي مرضى المسلمين وقطع بذلك الطريق على اليهودي….
ألّف ثلاثة عشر تأليفا في الفقه وعلم أصول الفقه…والمؤسف أن الناس يزورون قبره ويتبركون به كولي صالح ولا يعرفون أو ينسون أنه عالم فقيه مجتهد…رحمه الله
والله الموفق…وإلى غد بحول الله..
