رياضة

3 قائمات في سباق انتخابات جامعة كرة القدم..وهذه كلمة السر!

هناك أشياء كثيرة نكرهها في المجتمع المعاصر، والحقيقة أن كل شيء و كل شخص تقريبا أصبح اليوم معروضا للبيع، وليس فقط السلع و الخدمات، بل الأفكار، الفن، الكتب، الأشخاص، القناعات، الشعور، الابتسامة..

كلها تحولت إلى سلع، وكذلك الإنسان كله، بكل جوارحه و إمكانياته يترتب على ذلك أن قلة قليلة من الناس يمكن الوثوق بها، ولا يقتضي بالضرورة أني أقصد عدم النزاهة في العمل أو الاستخفاف بالعلاقات الشخصية، بل أقصد شيئا أعمق:
عندما يكون الإنسان للبيع كيف نثق به أنه سيكون غدا هو نفسه الذي نعرفه اليوم؟ كيف أعرف من هو؟ أو لمن سأمنح ثقتي؟.

3 قائمات في السباق

وهنا يجرني الحديث عن المكتب الجامعي المنتظر بعد تقدم ثلاث قائمات لقيادة كرتنا، وللامانة فكل اعضاؤها محترمين جمعوا بين الثقافة الكروية والشهائد العليا عندما نشاهد الدكتور والأستاذ ورجل الأعمال واللاعب المثقف وكلها توحي ببوادر انفراج للكرة التونسية لأن من أهم مواصفات التسيير الرياضي النزاهة والوضوح والحيادية والتعامل مع الشخص مهما كانت انتماءاته والجهة المحسوب عليها بنفس المسافة.

عقوبات صارمة

نعم النزاهة عنوان واسع وقيمة عليا من قيم المجتمعات، لأن أي مجتمع لا يستطيع النهوض ومعالجة مشاكله إن لم يكن النزاهة فيه حظا اوفر. وبالتالى عبر النزاهة يجب مكافحة الفساد الاداري والمالي الذي انتشر في السنوات الأخيرة في كل القطاعات تقريبا مما استوجب على الدولة التونسية تشكيل هيئات رقابية وفرض العقوبات الصارمة بحق المخالفين للقانون.

كلمة السر…

وفي المحصلة يجب على المكتب الجامعي الذي سيقود السفينة مستقبلا ان تكون فيه النزاهة حاضرة بقوة في عملها وملمة بكل الأشياء المحيطة بالجلد المدور والعمل على إظهار المكتب الجامعي بالمظهر اللائق من حيث الالتزام ومحاربة الفساد وبالتالي لعب الدور الرقابي والتثقيفي والتوعوي ومن ذلك العمل تحت شعار النزاهة مسؤولية جماعية والقضاء على دابر الكسب غير المشروع حق موش مزية.. وفقكم الله لما فيه خير كرة القدم التونسية..

رضا السايبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى