مازال فريق القلعة الرياضية يعاني هذا الموسم عديد الصعوبات المادية والبشرية، خاصة لما نعلم ان الفترة التي تسبق انطلاق الموسم تتطلب توفير بعض الاعتمادات المادية لتسديد نفقات الانتدابات المزمع القيام بها..
بالاضافة إلى ضرورة توفير التمويل اللازم للتربصات التحضيرية وتوفير كل المستلزمات حتى تكون الظروف ملائمة ومريحة للعمل ويكون الفريق جاهز ككل على جميع المستويات قبل الدخول في الرسميات.
هروب المسؤولين..
عانى فريق القلعة الرياضية هذا الموسم من غياب المسؤول الذي يتحمل قيادة السفينة بكل جدية، حيث انسحب الرئيس السابق غازي الشرقي الذي أعياه الصمود في غياب الدعم من السلط المحلية والجهوية، ليبقى الفريق يعاني فراغا تسييريا مما أخر عودته للتدريبات ورفض اللاعبين العودة خاصة أن لهم مستحقات متخلدة بالذمة ومن واجب المسؤول الجديد الذي سيقود السفينة تسديد هذه الديون…
وهو ما فرض على والي الجهة ومعتمد القلعة الصغرى التدخل وتعيين هيئة تسييرية جديدة بتعيين السيد َمحمد العبيدلي الإطار بصندوق التأمين على المرض رئيسا للهيئة التسييرية لكنه سرعان ما انسحب نظرا لانجذاب كل المدعمين إلى الوراء. وقد قام بانتدابات بـ ‘الكريدي’ مع مواصلة رفض اللاعبين القدامى العودة للتحضيرات.
اضطراب في التمارين
قبل المدرب أكرم بن ساسي مهمة تدريب الفريق على مضض بما ان هنالك عديد العراقيل التي تعترض النادي حيث لاحظنا اضطراب في التمارين جراء تغيب عديد اللاعبين عن الحصص التدريبية ومطالبتهم بمستحقاتهم المادية.
فغاب كل المسؤولين فلا تدريبات منظمة ولا تربص مغلق والموسم الرياضي لم يبقى على انطلاقه سوي اسبوع فقط، مما دفع بالرئيس التاريخي جمال الرواتبي وبإلحاح كافة مكونات النادي على تحمل مسؤولية رئاسة الهيئة التسييرية.حيث انسحب أكرم بن ساسي وجاء إقبال الرواتبي ولم يتغير شيء على مستوى النتائج والترتيب.
جمال الرواتبي في قمة الغضب…
جمال الرواتبي يعيش اليوم في ضغط مستمر بعد أن وجد نفسه يعمل ويواجه كل الصعوبات والعراقيل بمفرده في ظل غياب المساندة والمساعدة من قبل رجال الأعمال و الرؤساء السابقين وقدماء اللاعبين والسلط الجهوية والمحلية والميسوري الحال من ابناء الجهة وكذلك من قبل المؤسسات لفريق ينشط ضمن أندية الرابطة المحترفة لتتم تغطية بعض المصاريف ومازاد الطين بلة هو عدم دوران عجلة الفريق بالكيفية المطلوبة ليقبع زملاء إدريس الجربوعي في ذيل الترتيب مما جعل الرئيس يحمل اللاعبين مسؤوليتهم كاملة مهما كانت الظروف. وقد وصل به الامر الى تمكين الفريق من منحة التعادل على القواعد في نطاق رفع المعنويات واستعادة ثقة اللاعبين في إمكانياتهم الفنية والبدنية.
وفي المحصلة فإن رئيس الهيئة التسييرية استغل هذا المنبر لتوجيه نداء استغاثة عبر الصريح لرجالات الجهة للالتفاف حول الفريق وحمايته من الضياع قبل فوات الأوان وتصفية الاجواء لعله يعود إلى السكة الصحيحة التي عودنا بها.
رضا السايبي
