يا أساتذة لستم أصحاب الفضل في نجاح تلامذتكم…

كتب: محمد صالح مجيّد
أنا رجل تعليم قضٌيت في هذا المجال اكثر من نصف عمري وليسمح لي بعض الزملاء..رجاء لا تنسبوا نجاح التلميذ المتميٌز إليكم..أرى التهاني تبدأ بِ “مبروك لتلاميذي الذين درٌستهم التحاقهم بالمعاهد النموذجية او بالجامعة”ما يفهم منه أن هذا التلميذ ما كان ليحصل على التميٌز لو لم يمر بقسم السيٌد الذي يوزٌع التهنئة مفتخرا…
ولو درٌسهم الحجاج بن يوسف..
أقول قولي هذا وانا واثق من أنٌ كل تلاميذي الذين تميٌزوا صنعوا أنفسهم بانفسهم .ولو درٌسهم الحجاج بن يوسف لتفوقوا…على الأستاذ أن يبتعد عن خطاب الأبوٌة الذي يجعله ينسب ما ليس له لنفسه… التلميذ المتميٌز فاعل بنفسه مجتهد بذاته سواء ادرس عند عثمان ام عند ريٌان…اقدٌر في التلميذ اعترافه بالجميل لاستاذه لكن الحقيقة الثابتة أن لأهله ولنباهته ومجهوده وحرصه كل الفضل في تميٌزه…
افرحوا بنتائجكم
غير مقبول في سياق تمجيد الذات عند بعض المربين نفي الفضل عن التلميذ ونسبته لمن درٌسه والكل يعلم أن من التلاميذ مَنْ جاء للقسم متميٌزا و لا يمكن للأستاذ او المعلم أن يرتقي بمستواه من المتوسط إلى الجيٌد في سنة دراسية
أيها التلاميذ المتميزون المتفوٌقون افرحوا بنتائجكم وبتميزكم واحضنوا اولياءكم وقبلوا الأرض التي يمشون عليها، هم أصحاب الفضل هم المضحون هم الذين كدٌروا عيشهم ليصفو عيشكم..
تواضعوا قليلا
أيها الزملاء تواضعوا قليلا واعترفوا للمتميٌز بجهوده وفعله الذاتي اما مروره بقسمكم فهو مجرٌد صدفة جدول الأوقات.. انا اعي ما اقول “صدفة جدول الاوقات”
أما المدرٌسون المقاولون الذين حوٌلوا “قاراجاتهم” إلى ورشة لحشو الأدمغة ومصرفا آليا ..فلا فضل لكم لقد منحكم التلميذ أجركم قبل أن تجف دناءتكم وبعد أن سال ماء كرامتكم بالمقايضة…